- التسجيل
- 25 أغسطس 2008
- رقم العضوية
- 9424
- المشاركات
- 2,617
- مستوى التفاعل
- 418
- الجنس
- الإقامة
- الامارات العربيه المتحده
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استخدم الشحوح قديما الوعوب للزراعه واستغلوها احسن استغلال فكانت هي القوت والمدخر ليومهم وغدهم
ويتم بناء الوعب من الحجاره التي تتكون من دورين متقابلين يوضع
في وسطها الطين المدر ليمنع تسرب ماء المطر الى الجهه الاخرى ويحمي الوعب من الردم
وعند الانتهاء من بناء الوعب يساق اليه الطين من اماكن مختلفه وهذا لايفي ولايكفي بالمطلوب من الطين
بل تعمل ما تسمى بالمسيله وهي طريق جريان الاوديه والشعاب تتجه الى مشرب الوعب فعند نزول المطر
وجريان الاوديه والشعاب ودخولها الى مشرب الوعب يجلب ما مقدار انش او نصف الانش من المدر في كل مليه على مستوى
الوعب كاملا وهكذا وبعد مرور تقريبا خمس سنوات يكون قد اكتمل ارتفاع الطين الى واحد قدم او اكثر لان الامطار
كما يذكرون كانت تاتيهم من ثلاث الى اربع مليات بغزاره كل عام بمقدار كبير تزهوا به الديار وتنبت فيه الثمار وتغدو
الارض كالسجاده الخضراء من العشب وانواع الحشائش والازهار وليس كما هو اليوم فمن راى ليس كمن سمع ويطلق
على الطين المتراكم في الوعب بالاصيله وبعد اول مليه ونزول للامطار يفيض الماء الزائد في مكان مخصص له ويسمى مفيض
الوعب يعمل في منتصف الوعب او في زاويه من زواياه المنخفضه قليلا كما تعمل له القنطره وهي وتصريف بسيط للماء يخفف
من ضغط الماء على كمام او كبس الوعب ومن ثم يبدا في حراثة الوعب ويقولون نهيس الوعب وتستخدم اداه اعدت خصيصا لذلك
ويطلق عليها الهيس وتحرث الارض في خطوط مستقيمه على ان يهاس الوعب باتجاه اخر في السنه القادمه حتى تختلط التربه
وتمتزج وتستفيد المزروعات من مكوناتها بمعنى اذا هست هذه السنه من الشمال الى الجنوب يكون من الغرب الى الشرق
في السنه القادمه وهكذا وتتكون حبوب البر من اصناف مختلفه وهي الدورقي والدريسي والميساني والبصري
والسكوه والشعير فيختار صاحب الوعب مايناسبه من النوع او مايتوفر منه ويقوم بنثره حسب المواضع المجهزه له
ثم ينمو حب البر ويزهي بجمال اوراقه الخضراءمستقبلا الامطار التي تجود بها بركات رب الارض والسماوات على مرور الايام
حتى انقضاء فصل الشتاء ودخول الصيف وذلك حسب ماتعارف عليه عندهم في حساب الدرور وما ان تصفر سنابل البر ويحين بعدها
بفتره حصادها وتنقل الى الينور وهو موضع الدق حيث يتعاون الاهالي مشكلين حلقه دائريه ومستخدمين العصي في الدق حتى تنفصل
الحبوب عن سنابلها ثم تجمع الحبوب على حده وتبقى الشوائب التي تسمى بالغفه وهي التبن التي تعطى لاحقا لاغنامهم
ويحفظ الفائض من البر في سنبله حتى لايتلف وليتم استخدامه في السنه القادمه او عند الحاجه ويوضع في بيت مخصص له ويسمى
الينز ويكون في ساحة الوعب وتؤخذ حبوب البر ويصنع منها الخبز واليريش والهريس والسخونه .
واتركم مع الصور التوضيحيه وقد اخذتها من الهاتف ...
جريان الشعاب الى مسيلة الوعب ودخول المياه الى المشرب كما تلاحظون بالفتحه المخصصه لذلك
امتلاء الوعب وتراكم الطين الذي ياتي عند جريان الوديان ويترسب بالوعب
سنابل البر وهي في طور النمو
كلما هطلت الامطار اخضرت الاوراق والسنابل بلونها الزاهي واينعت
الاهالي يشكلون حلقه دائريه لدق الحبوب بالعصي وفصلها عن سنبلها في الموضع المخصص لها وهو الينور
صورة الينز الذي يحفظ فيه البر في سنبله حتى لايتلف ويستخدم في السنه القادمه او عند الحاجه
والشتاء قادم بعون الله فهلموا بنا الى حراث الوعوب وهيسها وليس للحاجه الى القوت وانما هو احياء لتراث وماضي الاباء
والاجداد فمن يعلم فلربما تزول هذه النعمه التي نحن فيها في عصرنا او في الاجيال القادمه ...
ولكم مني التحيه والاحترام ..:ax:
استخدم الشحوح قديما الوعوب للزراعه واستغلوها احسن استغلال فكانت هي القوت والمدخر ليومهم وغدهم
ويتم بناء الوعب من الحجاره التي تتكون من دورين متقابلين يوضع
في وسطها الطين المدر ليمنع تسرب ماء المطر الى الجهه الاخرى ويحمي الوعب من الردم
وعند الانتهاء من بناء الوعب يساق اليه الطين من اماكن مختلفه وهذا لايفي ولايكفي بالمطلوب من الطين
بل تعمل ما تسمى بالمسيله وهي طريق جريان الاوديه والشعاب تتجه الى مشرب الوعب فعند نزول المطر
وجريان الاوديه والشعاب ودخولها الى مشرب الوعب يجلب ما مقدار انش او نصف الانش من المدر في كل مليه على مستوى
الوعب كاملا وهكذا وبعد مرور تقريبا خمس سنوات يكون قد اكتمل ارتفاع الطين الى واحد قدم او اكثر لان الامطار
كما يذكرون كانت تاتيهم من ثلاث الى اربع مليات بغزاره كل عام بمقدار كبير تزهوا به الديار وتنبت فيه الثمار وتغدو
الارض كالسجاده الخضراء من العشب وانواع الحشائش والازهار وليس كما هو اليوم فمن راى ليس كمن سمع ويطلق
على الطين المتراكم في الوعب بالاصيله وبعد اول مليه ونزول للامطار يفيض الماء الزائد في مكان مخصص له ويسمى مفيض
الوعب يعمل في منتصف الوعب او في زاويه من زواياه المنخفضه قليلا كما تعمل له القنطره وهي وتصريف بسيط للماء يخفف
من ضغط الماء على كمام او كبس الوعب ومن ثم يبدا في حراثة الوعب ويقولون نهيس الوعب وتستخدم اداه اعدت خصيصا لذلك
ويطلق عليها الهيس وتحرث الارض في خطوط مستقيمه على ان يهاس الوعب باتجاه اخر في السنه القادمه حتى تختلط التربه
وتمتزج وتستفيد المزروعات من مكوناتها بمعنى اذا هست هذه السنه من الشمال الى الجنوب يكون من الغرب الى الشرق
في السنه القادمه وهكذا وتتكون حبوب البر من اصناف مختلفه وهي الدورقي والدريسي والميساني والبصري
والسكوه والشعير فيختار صاحب الوعب مايناسبه من النوع او مايتوفر منه ويقوم بنثره حسب المواضع المجهزه له
ثم ينمو حب البر ويزهي بجمال اوراقه الخضراءمستقبلا الامطار التي تجود بها بركات رب الارض والسماوات على مرور الايام
حتى انقضاء فصل الشتاء ودخول الصيف وذلك حسب ماتعارف عليه عندهم في حساب الدرور وما ان تصفر سنابل البر ويحين بعدها
بفتره حصادها وتنقل الى الينور وهو موضع الدق حيث يتعاون الاهالي مشكلين حلقه دائريه ومستخدمين العصي في الدق حتى تنفصل
الحبوب عن سنابلها ثم تجمع الحبوب على حده وتبقى الشوائب التي تسمى بالغفه وهي التبن التي تعطى لاحقا لاغنامهم
ويحفظ الفائض من البر في سنبله حتى لايتلف وليتم استخدامه في السنه القادمه او عند الحاجه ويوضع في بيت مخصص له ويسمى
الينز ويكون في ساحة الوعب وتؤخذ حبوب البر ويصنع منها الخبز واليريش والهريس والسخونه .
واتركم مع الصور التوضيحيه وقد اخذتها من الهاتف ...
جريان الشعاب الى مسيلة الوعب ودخول المياه الى المشرب كما تلاحظون بالفتحه المخصصه لذلك
امتلاء الوعب وتراكم الطين الذي ياتي عند جريان الوديان ويترسب بالوعب
سنابل البر وهي في طور النمو
كلما هطلت الامطار اخضرت الاوراق والسنابل بلونها الزاهي واينعت
الاهالي يشكلون حلقه دائريه لدق الحبوب بالعصي وفصلها عن سنبلها في الموضع المخصص لها وهو الينور
صورة الينز الذي يحفظ فيه البر في سنبله حتى لايتلف ويستخدم في السنه القادمه او عند الحاجه
والشتاء قادم بعون الله فهلموا بنا الى حراث الوعوب وهيسها وليس للحاجه الى القوت وانما هو احياء لتراث وماضي الاباء
والاجداد فمن يعلم فلربما تزول هذه النعمه التي نحن فيها في عصرنا او في الاجيال القادمه ...
ولكم مني التحيه والاحترام ..:ax: