المقدمة

الشحوح قبيلة عربية تنتسب إلى لقيط بن الحارث بن مالك بن فهم الأزدي تسكن منطقة رؤوس الجبال التي تطل على مضيق هرمز والتي تمتد من جزر سلامة وبناتها شمالا إلى جبل حبس جنوبا ودبا شرقا والدارة وشعم غربا وهي امتداد تضاريسي وطبيعي وتتداخل فيها الحدود والسدود والسهول والوديان والمرتفعات الجبلية والخلجان بين دولتين الإمارات العربية وسلطنة عمان كنا حلفاء ضد الغزاة وكانت قبيلة الشحوح الدرع وخط الدفاع الأول عن المنطقة ككل على مر العصور عند بوابة مضيق هرمز للوقوف ضد الفرس والبرتغاليين في زمن لم تكن هناك قوة بالمنطقة إلا قوة الرجال والشجاعة والإقدام فضلا على الموانع الطبيعية والتضاريسية الجبال الشاهقة والوديان الغارقة فإننا نهدف إلى التعريف بقبيلتنا وتاريخها وابراز تراثها المادي والمعنوي بما يحويه من مقتنيات وآثار مادية وأنماط معيشية في السهل والجبل والحضر والبدو وفي وقت الخصب والجدب وأفكار ومعتقدات وعادات وتقاليد حميدة وقيم اجتماعية .

وبذلك فإننا نحافظ على ذلك الموروث عبر الأجيال وتعريف هذا الجيل بتراث وثقافته التي هي جزء من الثقافة العربية والإسلامية في ظل التيارات الجارفة التي أتت رياحها تهب من كل صوب من فضائيات هوائية وما تبثه من سموم موجهة ضد أجيال الأمة لتغريبهم عن هويتهم وثقافتهم العربية والإسلامية هذا فضلا عن رياح التغير الاجتماعي والاقتصادي السريع فإننا من خلال هذا ا لموقع أيضا نوجه أبناء وشباب كافة القبائل والشعوب العربية والإسلامية نحو التمسك بالعقيدة الإسلامية والقيم الدينية والأخلاقية والاجتماعية التي تنبع من تراث الأمة بما في ذلك العادات والتقاليد الحميدة والقيم الاجتماعية النبيلة.

وسوف نتناول الجانب الثقافي والاجتماعي والتاريخي بشيء من التفصيل من خلال أبواب الموقع كما أن هناك تطور نوعي يعكس تجاوبنا مع الاخوة والأخوات الزائرين للموقع سواء من أبناء القبيلة أو غيرهم من القبائل أو الباحثين والمثقفين عبارة عن منتديات يشارك فيها الزائر بأفكاره بالموضوعات التي تطرح على ساحة المنتديات مع التركيز على الجانب الثقافي والاجتماعي بما يتناسب وأهداف الموقع وان الأفكار التي تر د تعبر عن وجهة نظر الكاتب أو الزائر بعيدا عن التحيز والتعصب والسخرية والشتائم أو الحزازية فالإثبات والأدلة هي ا لبرهان وصدق وموضوعية الكلمة أو المقال.

كما يحتوي على قائمة شيوخ القبيلة عبر الزمان والمكان وكذلك ابرز رجالات ومشاهير وشخصيات القبيلة عبر التاريخ ، كما إننا ندعو كل مثقف وغيور على تراثه وتاريخه من أبناء القبيلة على اختلاف العشائر والعائلات والأفخاذ والبطون التي تضمها القبيلة هنا وهناك كان يتعمق بالدراسة والبحث عن تراثنا وتاريخنا ومورثنا الشعبي الذي سوف يندثر مع مرور الزمان وتغير المكان أن يسجل ويوثق كل ما يراه أو يسمع به بما هو تراثي وتاريخي وثقافي الذي يمت بصلة مباشر للقبيلة أو المنطقة وأن يجلس مع كبار السن من الآباء والأجداد ورجال القبيلة الذين لهم الباع الطويل في معرفة الموروث الشعبي والحقائق التاريخية وكذلك الجلوس مع الجدات للاستماع إليهم للأخذ من خبراتهم الحياتية المختلفة في الجبل والسهل والبدو الحضر في موسم الصيف والشتاء وسائر المناسبات والتحدث معه عن الماضي بحيث يكون هذا التسجيل موضوعي بعيدا عن المبالغة والتحيز مع توفر الثقاة لسرد الحقائق التاريخية أو الأقوال المتواترة عبر الأجيال أو موثقة بالصوت والصورة.

كما نوجه الدعوة لكل الباحثين والمهتمين من منطقة الخليج والدول العربية بقضايا التراث والتاريخ والجغرافيا للقيام بالدراسات والبحوث الاثنولوجية أو الأنثروبولوجية لدراسة السمات الثقافية والاجتماعية التي تتميز بها القبيلة بدول منطقة الخليج العربي أو دراسة الفلكلور الشعبي فضلا عن تاريخ المنطقة ، كما أن اللهجة الشحية موضوع ثري بالمفردات اللغوية ذات الأصول السامية من اللغة العربية القديمة والتي تتميز بها القبيلة وهذا الموضوع لم يطرق بابه أحد من الباحثين باللغة العربية .

وان الموقع يرحب بكل من يزودنا بالموروث الشعبي أو الآثار الموثقة بالصوت أو الصورة أو الوثائق التاريخية عن المنطقة بصفة عامة والقبيلة بصفة خاصة , فقد أولت كثير من الشعوب عناية كبيرة في موروثها الشعبي من الحرف اليدوية والمهنية والطقوس والعادات والتقاليد في مختلف المواسم والأماكن فيمر الزمان ويتغير المكان فيندثر شيئا فشيئا فتلك المورثات ارتبطت بحياة الإنسان حاملة فكره ووجدانه عبر أجيال لها تاريخ طويل فحياة الجبل وحياة السهل وبيوت الحجر وبيت القفل وعرشان الجريد والخوص بما في تلك من إبداع وهندسة واردة قوية لتشييدها فباختفاء مثل تلك البيوت القديمة وما تحويه من أثاث تقليدي من أواني ومقتنيات خزفية وجلدية وغيرها يختفي فكر ووجدان شعب كافح بخلاصة فكره للوصول للحل الأمثل للتكيف مع بيئته وظروفها الحياتية في مخلف المواسم والأماكن وسوف نعرض عدة أبواب التي تهم التراث أو الموروث الشعبي ونؤكد لكل من لديه ميول من تلك الأبواب أن يخوض في بحثها وتسجيلها حتى لا تندثر ولكي نحافظ عليها عبر الأجيال القادمة.