بو حمده
๑ . . شخصية هامة . . ๑
- التسجيل
- 5 ديسمبر 2006
- رقم العضوية
- 5887
- المشاركات
- 7,474
- مستوى التفاعل
- 1,510
- الجنس
- الإقامة
- الشارقة.
مفطرات الصوم:
أصول المفطرات ثلاثة:
- الأكل.
- الشرب.
- الجماع.
الدليل: قوله تعالى: (فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر).
وقد أجمع العلماء على مدلول هذه الآية.
قال ابن قدامة رحمه الله: وأجمع العلماء على الفطر بالأكل والشرب بما يتغذى به، فأما ما لا يتغذى به، فعامة أهل العلم على أن الفطر يحصل به.
المفطر الأول: الأكل. وهو إيصال الشيء إلى المعدة عن طريق الفم.
المفطر الثاني: الشرب. وهو إيصال ماء إلى الجوف عن طريق الفم.
تنبيه: يذكر الفقهاء أن إدخال الأكل والشرب قد يكون من الأنف وهذا ما يسمونه السعوط، والأنف منفذ يصل إلى المعدة.
المفطر الثالث: ما كان في معنى الأكل والشرب، كالإبر المغذية ونحوها مما يكتفى به عن الأكل والشرب، فإذا تناول الصائم مثل هذه الإبر فإنه يفطر، لأنها وإن لم تكن أكلاً وشرباً حقيقة إلا أنها بمعناهما.
المفطر الرابع: القيء عمداً.
الدليل: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [ من استقاء عمداً فليقضِ، ومن ذرعه القيء فلا شيء عليه ] أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجة وابن خزيمة وابن حبان والحاكم والبيهقي.
المفطر الخامس: الاستمناء.
الدليل: قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه في الحديث القدسي: [ يدع طعامه وشهوته من أجلي ].
المفطر السادس: الحجامة، وهي شق أو جرح عضو من الجسد كالرأس أو الظهر لمص الدم منه، وقد اختلف أهل العلم في عدِّ الحجامة من مفسدات الصوم، على قولين، أصحهما أنها مفسدة للصوم لقول النبي - صلى الله عليه وسلم-: ( أفطر الحاجم والمحجوم ) رواه أبو داود وابن ماجه.
المفطر السابع: خروج دم الحيض والنفاس، لقوله صلى الله عليه وسلم في المرأة: (أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم) رواه البخاري، وقد أجمع أهل العلم على أن خروج دم الحيض أو النفاس مفسد للصوم.
المفطر الثامن: الجماع في نهار رمضان.
الدليل: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: (( بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إذْ جَاءَهُ رَجُلٌ. فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ, هَلَكْتُ. قَالَ: مَا أَهْلَكَكَ ؟ قَالَ: وَقَعْتُ عَلَى امْرَأَتِي, وَأَنَا صَائِمٌ – وَفِي رِوَايَةٍ: أَصَبْتُ أَهْلِي فِي رَمَضَانَ – فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: هَلْ تَجِدُ رَقَبَةً تُعْتِقُهَا ؟ قَالَ: لا. قَالَ: فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ ؟ قَالَ: لا. قَالَ: فَهَلْ تَجِدُ إطْعَامَ سِتِّينَ مِسْكِيناً ؟ قَالَ: لا. قَالَ: فَمَكَثَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَبَيْنَا نَحْنُ عَلَى ذَلِكَ أُتِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِعَرَقٍ فِيهِ تَمْرٌ – وَالْعَرَقُ: الْمِكْتَلُ – قَالَ: أَيْنَ السَّائِلُ ؟ قَالَ: أَنَا. قَالَ: خُذْ هَذَا, فَتَصَدَّقَ بِهِ. فَقَالَ الرَّجُلُ: عَلَى أَفْقَرَ مِنِّي: يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ فَوَاَللَّهِ مَا بَيْنَ لابَتَيْهَا - يُرِيدُ الْحَرَّتَيْنِ - أَهْلُ بَيْتٍ أَفْقَرَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي . فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى بَدَتْ أَنْيَابُهُ . ثُمَّ قَالَ : أَطْعِمْهُ أَهْلَكَ )) .
فمن أفطر بالجماع فإنه يترتب عليه أمور:
الأول: يجب عليه التوبة.
الثاني: يجب عليه القضاء.
الثالث: يجب عليه كفارة مغلظة. وهي: (1) يعتق رقبة، فإن لم يجد (2) فيصوم شهرين متتابعين، فإن لم يستطع (3) فيطعم ستين مسكيناً. والترتيب واجب في هذه الكفارة وليست على التخيير.
حكم من لم يستطع فعل هذه الأمور الثلاثة: تسقط الكفارة عنه لاعساره.
تنبيه (1): من تكرر منه فعل هذا النوع ولم يُكَفّر فإنه تلزمه كفارة واحدة.
تنبيه (2): المرأة إذا كانت مطاوعة لزوجها فعليها الكفارة أيضاً، وأما إن كانت مكرهة فلا شيء عليها.
تنبيه (3): يجوز للزوج أن يباشر زوجته إذا أمن على نفسه، أما من لا يأمن نفسه فينبغي له أن يتجنب المباشرة والتقبيل.
حكم الفطر في نهار رمضان متعمداً: من أفطر في نهار رمضان بغير عذر فقد أتى كبيرةً من الكبائر، ويجب عليه التوبة إلى الله تعالى مع قضاء ذلك اليوم، وما يُروى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من أفطر يوماً من رمضان من غير رخصة ولا مرض لم يقضه صوم الدهر كله وإن صامه) فهو حديث ضعيف، وقد ضعفه الشيخ الألباني رحمه الله في ضعيف الترغيب والترهيب.
والله أعلم.
مصدر هذا الشرح الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين رحمه الله، وشرح الشيخ الدكتور سعد الخثلان حفظه الله لعمدة الفقه، وشرح الشيخ الدكتور فالح الصغير لكتاب عمدة الأحكام، وموقع الشبكة الإسلامية.
وصلى الله على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.