• مرحبا ٬ في حال تعتذر تسجيل الدخول ، يرجى عمل استرجاع كلمه المرور هنا

~{من قصص كليلة ودمنه ح٢}~

القط الأسود

๑ . . عضو إمبراطوري . . ๑
التسجيل
16 يوليو 2009
رقم العضوية
10705
المشاركات
4,774
مستوى التفاعل
277
الجنس
الإقامة
في قرية الأحلام

.
.
~{ الرجل الفقير وقاورة الزيت }~
.
.
olive_oil.jpg

.
.عاش رجل فقير بجوار رجل غني يتاجر في الزيت، ولكن الرجل الفقير شعر بالحسد لجاره الغني ولثروته، وكان دائماً ما يتحدث عن ذلك، وذات يوم، أهدى الرجل الغني قارورة من الزيت إلى الرجل الفقير.

فرح الرجل الفقير بالهدية، وقال لنفسه: يمكنني الآن أن أبيع الزيت وأشتري بالنقود خمس نعجات.

ثم فكر بعد ذلك، محدثاً نفسه: يمكنني أيضاً الزواج طالما امتلكت الخمس نعجات، وبالطبع ستكون زوجتي جميلة، وتنجب لي غلاماً جميلاً.

ثم خطرت ببال الرجل الفقير فكرة أقلقته: ولكن ماذا لو كان ابنى كسولاً ومعتمداً على ثروة والده؟ ماذا لو رفض طاعتي وأهانني؟

وتسببت هذه الفكرة في تعكير صفو الرجل الفقير، حتى بدأ يتجول داخل كوخه وهو يدبدب قائلاً: لو لم يطعني ولدي، فسالقنه درساً، وسأضربه بالعصا.

وبينما كان يلوح بالعصا، لمست قارورة الزيت التي وضعها الفقير على أحد الأرفف، فسقطت وانكسرت، وانسكب الزيت على أرضية الكوخ القذرة، ونظر الرجل إلى حطام القارورة المبعثر، وأدرك أن أحلامه هي الأخرى قد انكسرت وتبعثرت، وأنه ليس إلا مجرد رجل فقير يسكن بجوار رجل غني. .
.
.
.


.
.
.
.
 

القط الأسود

๑ . . عضو إمبراطوري . . ๑
التسجيل
16 يوليو 2009
رقم العضوية
10705
المشاركات
4,774
مستوى التفاعل
277
الجنس
الإقامة
في قرية الأحلام

.
.
~{ القملة والبرغوث }~
.
.
p2.jpg

.

زعموا أنَ قملة ً لزمت فراش رجل من الاغنياء دهرا ً فكانت تصيب من دمه و هو نائم لا يشعر , و تدبَ دبيبا رفيقا . فمكثت كذلك حينا حتى استضافها ليلة من الليالي برغوث, فقالت له: بت الليلة عندنا في دم طيب و فراش لين. فأقام البرغوث عندها حتى إذا آوى الرجل إلى فراشه و ثب عليه البرغوث فلدغه لدغة أيقظته و أطارت النوم عنه, فقام الرجل و أمر أن يفتش فراشه فنظر فلم ير إلا القملة فأخذت فقصعت* و فر البرغوث .
و يضرب هذا المثل نعلم أن صاحب الشر لا يسلم من شره أحد و يقال : إن استضافك ضيف ساعة من نهار , و أنت تعرف أخلاقه , فلا تأمنه على نفسك , و لا تأمن أن يصلك منه أو بسببه ما أصاب القملة من البرغوث .
.
.
*القصع: قتل القملة بتسويتها بين الظفرين.
.


.
.
.
.
 
عودة
أعلى