تواصل شرطة الفجيرة عمليات البحث للكشف عن الغموض الذي اكتشف اختفاء جثة فتاة من داخل مستشفى الفجيرة العام في أعقاب قرار النيابة العامة بانتداب الطبيب الشرعي لتشريحها وتحديد أسباب الوفاة وما إذا كانت هناك شبهة جنائية وراء وفاتها من عدمه.
وتعود التفاصيل بحسب ما جاء في تحقيقات النيابة العامة إلى السابع من الشهر الجاري عندما تقدم المدعو (أ.ح) ببلاغ يفيد فيه عن وفاة ابنته (أ.أ.ح) المعاقة ذات الخمسة عشر ربيعاً بعد إدخالها مستشفى الفجيرة للعلاج وعليه أمرت النيابة بانتداب الطبيب الشرعي لتبيان ماهية الوفاة وفي صبيحة اليوم التالي فوجئت اللجنة المكلفة بتشريح الجثة بباب غرفة المشرحة مكسوراً وعدم وجود أي أثر لجثة الفتاة بداخلها ومن ثم قررت النيابة العامة إحالة القضية للجهة الشرطية لكشف غموض هذه الواقعة الغريبة.
علمت “الخليج” أن الجهات الأمنية في الفجيرة، أوقفت والد وشقيق “فتاة الفجيرة” التي ماتت عقب دخولها المستشفى ثم اختفت جثتها وكانت السلطات الأمنية فتحت تحقيقاً موسعاً عقب الواقعة، واستمعت إلى شهادتي ممرضتين كانتا تعملان بالمستشفى ليلة وقوع حالة الاختفاء، فيما فتحت السلطات الطبية في الفجيرة تحقيقاً لكشف ملابسات اختفاء جثة الفتاة.
وكشف اتصال هاتفي ل “الخليج” مع شقيق الفتاة ملابسات الواقعة حيث روى حارب أحمد حارب الشقيق الأكبر للفتاة التي لقيت مصرعها عقب إدخالها مستشفى الفجيرة للعلاج في اتصال هاتفي أجرته معه “الخليج” تفاصيل اللحظات العصيبة التي عاشتها عائلته قبل وبعد وفاة ابنتهم، فقال: فوجئت وأفراد أسرتي عصر يوم السابع من الشهر الجاري بآلام شديدة تعتصر شقيقتي، حيث كانت تعاني من امساك شديد فقررنا التوجه بها إلى مستشفى الفجيرة الطبي لا سيما وأن هذه ليست المرة الأولى التي تتردد فيها على المستشفى وهناك قام الطاقم الطبي بإجراء الفحوص اللازمة لها “تم عمل غسيل للمعدة”، وعقب ذلك تم ترقيدها داخل قسم النساء وتحسنت حالتها بشكل ملحوظ.
وتابع: كنت موجوداً مع شقيقتي لحظة بلحظة وأثناء ترقيدها بقسم النساء طلبت إحدى الطبيبات إجراء فحص انبوبي لها وساعدتها شخصياً على ذلك وبعد فترة قليلة فارقت أختي الحياة، ما أصابنا جميعاً بالذهول ودفع شقيقي الأصغر خالد ووالدي إلى فتح بلاغ بالواقعة للتحقق من أسباب الوفاة وبالفعل تم فتح البلاغ وطلب منا الانتظار حتى صباح اليوم التالي لحين ندب الطبيب الشرعي لتشريح الجثة وهنا ثار الوالد وتم اقتياده وشقيقي الأصغر إلى مركز شرطة المدينة بعد أن أقنعهما مساعد الشرطة المناوب بالمستشفى أنهما سيوقعان على إقرار باستلام الجثة لكن شيئاً من هذا القبيل لم يحدث على الاطلاق ما اضطر والدي وشقيقي إلى مغادرة قسم الشرطة والتوجه ثانية إلى المستشفى وهناك لاحظ أخي خالد أن إحدى نوافذ حجرة المشرحة مفتوحة فدخل منها وقام بحمل جثة شقيقتي وتوجهنا بها سوياً إلى مدافن الأسرة في مسافي وتم دفنها.