- التسجيل
- 2 نوفمبر 2009
- رقم العضوية
- 11164
- المشاركات
- 5,700
- مستوى التفاعل
- 2,392
- الجنس
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القصة/ وكاد أن ينتحر العفاف !!
للكاتبة/ خلود الرياض
استيقضت من نومي فزعه على غير عادتي ، نبضات قلبي تكاد تخرج من قوتها انفاسي مختنقه ، نظرت إلى الساعه وإذا بها الثانية والربع ليلا ذكرت الله ليطمئن قلبي
تذكرت بأنني صليت العشاء واستلقيت لأقرأ كتابا وغلبني النوم
التفت يمنة ويسرة علي أجد أحدا حولي لكنني لم أرى سوى سرير اختي الخالي أمامي تذكرت ليلة زواجها وفرحتها الغامرة دمعت عيني على فراقها مر شهر ولم أرها لمتها لماذا وافقت تتزوج وتتركني متى ستعود ؟
متى سأراها ؟
آخ أشعر بالوحدة ، الفراغ سيقتلني .
أكره زوجها فقد اختطفها مني ياله من مجرم
،،،،،
قمت من مكاني وتوضأت وصليت الوتر ، هدأت وسكنت ضربات قلبي وزال توتري الحمدلله
وقعت عيني على جهاز الكمبيوتر ترددت هل افتح الماسنجر !!
أمممم
لست بمزاج يسمح لي بالتحدث مع أحد وأعرف صديقاتي هذا وقت دخولهن
فكرت سأدخل بغير متصل وسأتحدث مع منال فهي الأقرب والأحب وكذلك أريد أن أطمئن على ابنها فقد كان هذا الصباح في المستشفى
دخلت ووجدت الجميع متاح عدى اثنتين
تحدثت مع منال :
- السلام عليكم
*وعليكم السلام
-كيفك يالغلا
*تمام الحمدلله وانت ؟؟
-الحمد لله ها بشري عن حمودي كيفه ألحين ؟؟
*لا الحمد لله ابشرك طيب
- الحمد لله
*وش عندك داخله غير متصل !!
- هيك مالي خلق أحد
* هههههه
مو شيء جديد عليك المزاجيه تلعب بك لعب
المهم
- هلا
*ليش مارديتي على المسج
- أي مسج ماجاني شيء !!
* هههههه
الحمد لله والشكر ناظري جوالك يالفاهيه
- ياشينك اذا بديتي تهزءين
- لحظة بجيبه من الكمدينا
*والله مااستغرب يكون طافي شحنه خخخخ
،،،،،
أمسكت بجوالي ووجدت خمسة مكالمات
واحدة من أخي
وواحده من أمل
وثلاثة من رقم غريب !!
ووجدت رسالتين
الأولى من منال تسألني عن رقم إحدى المحلات
والأخرى من نفس الرقم الغريب
فتحتها بكل ملل الكون وقرأتها
( ساره أحبك )
لم أستغرب فقد رزقني الله بصديقات تجري بدمائهن المقالب
أووووف
مللت من حركاتهن لاجديد
عدت إلى منال وأخبرتها بالرساله
شعرت بأنها استنكرت وازداد حماسها للموضوع أكثر عني وكأنها هي المعنيه
وبدأت بالتحليل للأمر بشكل زاد معه مللي
وفي هذه الأثناء اتصل نفس الرقم
كتبت لمنال :
- اتصل ، أرد ؟
* كيفك اذا ودك ردي وإذا لا لاتردين
- ماراح ارد نفسيتي زفت ومالي خلق مصالة
* ساره وش فيك ؟؟ من بعد ماتزوجت اختك احسك مرررة متضايقه وناقمه على العالم
_ الله يعين مافيني شيء بس احس بملل وفرااااغ كبير وربي موناقمه ولاشيء بس احس بشعور قاتل
الوحده صعبه يانالو جعلك ماتجربينها
* اها الله يعينك قلبو حاسه فيك
* سوسو بطلع تامريني شيء غلاي ؟؟
- سلامتك
* الله يسلمك
،،،،،
بدأت بتصفح احد المنتديات الثقافيه وبدأت بالرد على أحد المواضيع
علني أكسر حاجز الملل قليلا
قطع علي صوت الجوال نظرت وإذا به نفس الرقم
امممم
فكرت سأرد صامته لأنني لو تحدثت بهذه النفسيه فالله أعلم مالذي سيحدث
رددت : لحظات صمت من الطرفين ثواني وأغلق الخط .
لم أبالي وقلت في نفسي أفضل لاأريد جرح مشاعر أمل ونوره فقد أتحدث بما يليق وقد تأكدت في قرارة نفسي بأنهن صاحبات المقلب
........
أتتني رسالة من نفس الرقم فتحتها :
( ساره أحبك والله العظيم )
وبدون أي تردد رددت برسالة: ( الله لايلومك فيه أحد مايحبني !! )
عاد نفس الرقم للإتصال حولت الإتصال لصامت
وأبحرت أقرأ بعض القصص والمواضيع ، وبدأ يعتدل مزاجي وفي أثناء اندماجي وقعت عيني على الجوال وإذ بنفس الرقم يتصل
رددت قائلة : نعم وتحبوني وش الجديـــد ؟؟
توقعت أن أسمع ضحكات أمل أو نورة أو حتى أماني ، لكنني ذهلت بصوت ر جل يقول :
سارة تكفين لاتسكرين الخط اسمعيني ..
صعقت وتفاجأت من هذا ؟ ويعرف اسمي أيضا !!!
وكيف يتجرأ ؟؟؟؟؟؟
فكرت أن أغلق الخط ، وقطع تفكيري صوته : سارة تسمعيني ؟
رددت : من أنت ؟
أجابني : أنا خالد منصور ال..........
ارتبكت وازدادت نبضات قلبي حتى ضننت بأنه يسمعها .
ياااااه خالد ابن قريبتي الفتى الشهم ، مر علي شريط ذكريات متصل وكأنني أعيش الماضي
تذكرت أيام طفولتي ، تذكرت كيف كان يحميني من الأولاد، حينما يريدون ايذائي
تذكرت بأنه كان من يلعب مع فريقه لايمكن أن يهزم أبدا ، وكيف أن الجميع يتسابقون لإختيار فريقه لكنه يرفضهم ويختارني انا..
ياااااه لن انسى تلك الأيام وتلك الطفوله
ولن أنسى حينما كنت بالمرحلة المتوسطة وقد انزلتني حافلة المدرسه امام المنزل وإذا بقطة أمام الباب فصرخت من الخوف ، وإذا بصوت ضحكاته خلفي وقد قام بإبعادها وقال لي : أدخلي قبل أن تأكلك
وختم كلامه بضحكته المميزه .
فكرت ليته يضحك الآن لأعرف هل تغيرت أم لازالت تلك الضحكه المميزه ،
ياااه خالد محط أهتمام الفتيات وثناء الكبار . ، لاأعرف كم مضى علي من الوقت فذكرياتي معه كثيره
حتى قطع على تفكيري صوته قائلا :
ساره ليش ساكته !!
رددت بدون أي تفكير :
هاه ايه وشو !!!
(شعرت بأنني متوترة لدرجة كبيرة وأفكاري غير مرتبه ويبدو بأنه شعر بذلك من خلال ردي عليه ،
فقال : ساره حبيبتي ماأبي أضغط عليك وأنا آسف على اتصالي . بس وربي مو بيدي
خلاص ماأستحمل أكثر ، ساره أنا مستعد أنتظرك طول العمر بس أبغى أعرف رايك فيني ؟؟
أبغى أتأكد من مشاعرك تجاهي ، ماأبي أعيش بوهم .
وصدقيني مهما تكون فيه من عقبات بطريقنا دامك تبيني فمستحيل استسلم أو أتخلى عنك بيوم .
ساره أنا أحبك..
لم أستطع الرد فتفكيري مشوش حاولت أن اختار كلمات مفهومه لكن لساني شل وأذني لاتسمع سوى أحبك أشعر للحظتها بأنه قد كرر هذه الكلمه عشرات المرات فأنا لاأسمع إلا صدى كلمة :
أحبك أحبك أحبك أحبك
،،،،،،
سمعت صوته يقول : ساره ألوووو تسمعيني ؟؟ ردي علي ..
قررت أن أرد وأن أردعه كيف يجرؤ على التحدث معي بهذه الطريقة وبهذا الوقت المتأخر أيضا،
هممت بفتح فمي لأتكلم ، وإذا به يقول : على العموم تأكدي اني ماراح أتخلى عنك بسهوله أنت دنيتي
مع السلامه.
.....
وأغلق الخط
،،،،
ذهلت وصعقت لابل كل كلمات الكون لاتعبر عن مابداخلي وماأشعر به ،
شعرت للحظة بأن جميع علامات التعجب والإستفهام التي بكتب اللغة العربيه فوق رأسي !!!
خالد يحبني ؟؟ كيف ومتى؟
أنا من اختارني لتكون حبيبته ، خالد لن يتخلى عني مهما حدث ،
حقا كم انا محظوظه .
ابتسمت فرحا وتذكرت كلام منال لي ذات يوم : ساره أنصحك بأن تتزوجين من يحبك .
فكرت الحمدلله انني لم أرد فقد كنت سأسبب لقلبه ألما بردي الغبي ،
امممم
قد يعتبر صمتي رفضا مسكين كسرت قلبه ، يالي من قاسية ، سأتصل به
وأعتذر .
اممم
لا لا لن أتصل بل سأرسل له رساله فكلماتي لاتساعدني وستخونني عباراتي .
ساره مالذي أصابك ؟
ماهذا التفكير !
طرأت ببالي نورة وتذكرت موقفها من أحد الشباب حينما حادثته . وكيف أنني وبختها وغضبت منها وقد وقفت من فعلتها موقفا معارضا ولم يهنأ لي بالا ولم يقر لي قرارا حتى تركته وعادت إلى صوابها
اممم
ولكن نورة غيري تماما بل وحكايتها تختلف ولايمكنني بأي حال من الأحوال أن أقارن بيني وبينها
فهو لايحب نورة وليس بقريبها أما أنا فأعرف خالد ويكفي بأنه يحبني وأنا أيضا أحبه نعم أحبه فهو فارس أحلامي منذ الطفولة !
يتبع
......
التعديل الأخير بواسطة المشرف: