• مرحبا ٬ في حال تعتذر تسجيل الدخول ، يرجى عمل استرجاع كلمه المرور هنا

:: شمسه بنت سلطان المري ::

عاشقة التراث

๑ . . شخصية هامه . . ๑
التسجيل
10 سبتمبر 2004
رقم العضوية
2160
المشاركات
21,826
مستوى التفاعل
2,583
العمر
45
الجنس
الإقامة
الامــUAEـارات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شمسة غاصت لصيد اللؤلؤ في شبابها وتصيد السمك في سن السبعين..

w6w.php



هذا اللقاء ..


الدانة الحرة التي بحثنا عنها في زمن اللؤلؤ الصناعي هي شمسة بنت سلطان المري . . أم عبد الله خالد المريخي .. السيدة التي برعت في صيد السمك بكل الطرق المتعارف عليها في الإمارات . . بالخيط واللفاح والسكار و الدفارة والحضرة والقرقور وحتى الميفرة .. وبمعرفة الاتجاهات في عرض البحر بفردها اعتمادا على النجوم .. ((عندها زهد على مجرى النجوم الموجودة في الديرة (( البوصلة )) .. ليس هذا فحسب .. بل تنافست مع الرجال في الغوص والتقاط المحار أيام زمان فكانت أول (غيض) من الحريم في الإمارات .



الهيرات التي بحثنا فيها عن اللؤلؤة الطبيعية أم عبد الله لم تكن عميقة رغم أن ( الهير الغزر ) هو الذي يأتي باللؤلؤ الطبيعي الممتاز .. لم نتعب كثيرا ونحن نغوص في الهيرات نبحث عن دانتنا شمسة .. لأن مرشدنا كان الغيض والسيوب والنوخذا والطواش والخبير التراثي خميس بن زعل الرميثي .. فلأول مره تجتمع كل هذه المهام في شخص واحد .. بل أضاف إليها مهمة النهيم أيضا عندما بدأنا (مديد الغوص ) من مقر المجلة إلى بيت شمسة في (هير ) المرور أبو ظبي .



جاءت سيرة الدانة شمسة في سالفة من سوالف أبو راشد عندما قال : إن فلانه كانت (هبة ريح ) .. كانت تساعد والدها وأخاها في صيد السمك وحتى في الغوص .. بل وتباري الرجال فيه وتتفوق عليهم .. وإنها مارست صيد السمك بمختلف الطرق بعد أن فرضت عليها الأيام ذلك عندما توفيت والدتها وهي صغيرة .. وعاشت متعلقة بوالدها وأخيها خلفان اللذين كان كل همهما البحر .. طلبنا من بو راشد أن يبلد ليستكشف علوم القوع .. أي يرمي البلد و أن يسبقنا في الغوص ليستكشف لنا علوم الدانة التي نبحث عنها .

ورمى أبو راشد البلد وهو متفائل للغاية حتى أنه كان يشل الشلة (( يا بلد يا مصقوع .. هات بعلوم القوع )) .. وعاد لنا متهللا مستبشرا بعلوم تسر الخاطر والبال .. جاء لنا بموافقة شمسة على إجراء اللقاء , وبالموافقة على التصوير أيضا .

والذي أسعدنا أكثر أنها وافقت أنها وافقت على الفوز أن تخرج معنا لصيد السمك في الضبعية على بعد 80 كليومترا من مسكنها لتبرهن لنا على قدرتها ومهارتها ونشاطها رغم أنها في السبعين من العمر .


ولدت شمسة في منطقة الظهر بمدينة أبو ظبي .. لا تعرف في أي عام لأنهم لم يكونوا يهتمون بتسجيل تواريخ الميلاد للمواليد.. المنطقة كانت بسيطة .. رجال مكدودون اعتصرهم الفقر.. و أسر حاصرتها قلة الحيلة .. البحر حولهم من كل جانب .. لكنه كان بالنسبة لشمسة وسيلة اللعب .. ورفيق المكان .. وصديق العائلة .. ومصدر الرزق .. تصحو على رطوبته وزرقته صباحا .. وتنام على صوته وهو يحكي للسيف حكاية ما قبل النوم .



جارة البحر كبرت على حبه في قلبها .. كانت تخرج مه والدها و أخيها لصيد السمك وهي ما تزال طفلة .. لكنها كبرت أكثر تفتحت عيناها على أسلوب جديد في الحياة .. التقاط المحار من المينى في جزيرة صلاحة في أبو ظبي .

تقول شمسة : لم يكن لدنيا في صلاحة إلا صيد السمك والمينى .. وكما قال الشاعر : في صلاحة ما من راحة إلا مينى وروغ بياحه

أي أنه في جزيرة صلاحة ... لا توجد راحة فالكل يسعى على رزقه إما في المينى أو صيد البياح الذي هو سمك البوري .. كان الكل ومن بينهم والدها و أخوها يخرجون لصيد السمك .. بينما تتفرغ هي للقيام بشؤون البيت . أو الذهاب مع بعض الحريم للمينى .. والمينى هو البحر قرب الشاطئ عندما يكون ثبرا (جزرا) والماء يصل فيه إلى حد ركبة الإنسان.. فيخرج أهل المنطقة يبحثون عن المحار .. يلتقطونه من قعر البحر دون أن تبتل ملابسهم .



الغوص الحقيقي

سألنا شمسة عن الغوص الآخر الذي مارسته .. لم تحتج لوقت حتى تتذكر ... فمن الواضح أن الصورة كانت مرسومة لا تبارح ذهنها .. في البداية تحسرت على الأيام التي أصبحت مجرد ذكريات .. قالت : إنها رغم الشقاء والتعب , إلا أنها كانت أياما جميلة لأن الإنسان كان فيها خالي البال ..لكن الحمد لله الذي عوض صبرنا وتعبنا ومكدتنا خيرا.. صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة (( رحمه الله )) فقد عوضنا عن تعب تلك السنين بحياة لم نكن نتصورها .. ولم تخطر لنا على البال ..

وتتذكر شمسه أول مرة غاصت فيها .. وقالت : كنت مع والدي و أخي في رحلة غوص هير أم قريع في أواخر الأربعينات .. وكنت السيوب لأخي خلفان رحمة الله عليه .. لكنه كان في ذلك اليوم متعبا .. وتركته هو والوالد يتغدون .. وألقيت بنفسي في الماء .. وغصت لا أفكر في شي .. أريد أن أتعرف على الغوص الذي يتحدثون عنه .. وجدت تحت الجالبوت ( المركب ) مباشرة منقف ( كمية ) من المرجان وتحته وبجواره عدد من المحار لم ينتبه له الغواصون الذي كانوا منتشرين في المنطقة .. فجمعته في طرف كندورتي .. وصعدت إلى سطح الماء بدون مساعدة سيوب .. وعندما ظهرت فوق سطح الماء طلبت من والدي وأخي الديين الذي يجمعان فيه المحار .. ووضعت فيه ما جمعته وسط دهشة والدي و أخي .. ثم عاودت الغوص .. وكررت ذلك عدة مرات .. وكان حصولي على المحار أكبر مشجع لي على مواصلة الغوص إلى أن شعرت بالتعب .. فصعدت إلى سطح المحمل وابتسامة رضى تستقبلني من والدي و أخي .

تقول شمسه : (( كنت هبة ريح .. أشتغل أي شي وما أخاف شي )) .. لذلك لم أضع في بالي ما كان يقال مخاطر الغوص و أسماك اليريور ( القرش ) المفترسة .. المهم عندما صعدت إلى المحمل ونظرت إلى ما جمعته من محار لأول مره في حياتي كنت سعيدة جدا ... وطلبت من والدي رحمة الله عليه أن يجعل المحار الذي جمعته منفصلا عن باقي المحار الذي جمعه هو و أخي .. وأخذت أتأمل المحار الذي جمعته فوجدت محارة وقد فتحت صدفتيها .. ودانة تتلألأ داخلها في ضوء الشمس .. فخطفتها خطفا وهرولت إلى والدي فقال (( ها .. ايش عندك يا قطوة )) وقطوة لأني خطفت المحارة خطفا .. وحملتها و أنا أكاد أطير فرحا .. استخرجها والدي من المحارة .. وقبلني على رأسي قائلا : (( هذه نصيبك .. ما حد له شراكه فيها )) .. لن نضعها مع مجموعة المحار الذي يقتسم قيمته الجميع في النهاية .. وكانت أول دانة أحصل عليها .. وعندما عدنا من الغوص جاءت النساء من كل فريج يباركن على الدانة التي حصلت عليها بعد أن انتشر خبرها في كل مكان .. وباعها والدي إلى أحمد بن خلف العتيبة .. سألناها بكم ؟ .. قالت : لا أذكر .



(( الولد بو كندورة حمراء ))

سألنا شمسه : وبعد أن تكرر مرات الغوص .. هل كنت ترتدين ملابس خاصة للغوص ,وهل تضعين الفطام على أنفك كما كان الغواصون يفعلون حتى لا يتسرب الماء إلى انوفهم ؟

ابتسمت شمسه .. وقالت (( ما خلينا مكان ما غصنا فيه )) ثم توقفت عن الكلام ويبدو أنها تذكرت شيئا مهما .. قالت أنا لم أغص في مغاصات عميقة جدا .. لكني على كل حال لم أستخدم الفطام .. وهنالك كثير من الغواصين لم يكونوا يستخدمون الفطام حتى في الغزر .. أما ملابسي فقد ذكرتني بسالفة .. جاء رجل إلى والدي وكنا نجلس في المحمل وقت الراحة .. ونظرا إلي ثم قال معاتبا والدي : كيف تترك ابنك بشعره الطويل هكذا ... وكيف تتركه يرتدي كندورة حمراء مثل البنات .. ضحك والدي وقال له : إن أمه قد ماتت منذ فترة قليلة ولا نريد أن نكسر بخاطره , وتابعت شمسه وهي تضحك : لم أكن أرتدي ملابس خاصة للغوص .. لكنها كانت ملابس العادية .



براعة استخدام الجناه

أم عبد الله كانت ماهرة في صيد السمك بكل طرق صيد السمك بكل طرق الصيد .. سواء بالخيط .. أو القرقور .. أو السكار والدفارة وهما طريقتان للصيد بالشباك .. و أيضا في الميا فر .. وهي طريقة صعبة وفيها بعض الخطورة .. فالميافر مفردها ميفرة .. وهي مغارات في قعر البحر يحفرها السمك ليرتاح فيها ... وكان الغواصون يعرفون أماكن هذه الميافر .. فيغوص الغواص حتى يصل إليها ويمد يده داخل الميفره ويلتقط السمكة بيده ويخرج وهو في صراع معها حتى يسلمها لمن هم فوق المحمل , وقد يحدث أن تعضه السمكة , لكن أم عبد الله لم تكن تخاف .. وقالت : وكنا تستخدم الزانة أيضا إذا كانت الميفرة عميقة , والزانة عصاه مربوطة في طرفها ميدار (شص ) ينشبونه في جسم السمكة ويستخرجونها .

وكانت أم عبدالله بارعة في الصيد بالجناه .. والجناه هي الرمح الذي كانت تغرسه في جسم السمكة ببراعة شديدة وتستخرجها من الماء .. وكان الكل يشهدون لها بهذه البراعة لأنها تحتاج إلى دقة تصويب ... وسرعة في الحركة .. وخبرة أيضا حيث إن انكسارات المياه يمكن أن تؤثر في تحديد موقع السمكة بالضبط.



اعتزال الغوص

في الخمسينات من القرن الماضي تزوجت أم عبدالله من خالد المريخي .. وتركت الغوص .. حيث كان عمرها قرابة العشرين عاما .. أنجبت عبدالله فقط.

في تلك الفترة كانت أم عبدالله مع أسرتها أول من سكن الضبعية .. وكانت هناك بعض الشركات التي تعمل في عدة مجالات أهمها التنقيب عن البترول .. وكانت شمسه تورد السمك لتلك الشركات حيث تخرج في الصباح للصيد بالقراقير والشباك .. وتورد لتلك الشركات حاجاتها من الأسماك .. وما يزيد كانت تذهب به إلى السوق.

تعجبنا من هذه البراعة وهذا النشاط .. خميس بن زعل تدخل في الحديث قائلا: بعض النساء((هبات ريح)) وأم عبدالله واحدة منهن .. وكانت وما تزال نشيطة ما شاء الله عليها .. وعندها قوة وعزيمة .. وعندما تنوي أن تفعل شيئا تفعله مهما كانت الصعاب ويذكر أبو راشد انه في مطلع الثمانينات من القرن الماضي كانت لشمسه حضرة لصيد السمك .. وكانت تخرج إليها مع سائق وبعض العمال .. حيث تحصل منها على خير وفير, والحضرة مخصصة لصيد السمك النيسر .. وكانت تبيعه إما (مدفا) أي مملحا, أو طازجا وهو سمك مرغوب في كلا الحالتين.

أبو راشد أكد على أن نجاح أم عبدالله في حياتها يعود لاخلاصها في عملها .. وعزيمتها ونشاطها, ولهوايتها للبحر والصيد والغوص, فالهواية في رأي أبو راشد هي الطريق إلى النجاح لأنك لا يمكن أن تلزم شخصا بأداء أي عمل وهو لا يرغب فيه, وإذا حدث أنجزه فلا يمكن أن يكون كمن يهوى هذا العمل ويخلص في عمله ويتفانى في أدائه كم يجب .. ويتابع أبو راشد: ((هناك حرمة عن رجل .. ورجل عن حرمة)) .. بمعنى أن هناك من الحريم من يقفن مواقف الرجال .. وهناك من الرجال ممن يكون اكثر ضعفا من الحريم في بعض المواقف.



ماشاءالله عليها :mf_zippy:

اختكم
عاشقة التراث
 

الرواح

๑ . . عضو نشيط . . ๑
التسجيل
2 يناير 2005
رقم العضوية
2810
المشاركات
276
مستوى التفاعل
0
الجنس
الموقع الالكتروني
مشاركة: :: شمسه بنت سلطان المري ::

يا حيها والله
ما شاء الله فيها
عيني عليها بارده
 

عاشقة التراث

๑ . . شخصية هامه . . ๑
التسجيل
10 سبتمبر 2004
رقم العضوية
2160
المشاركات
21,826
مستوى التفاعل
2,583
العمر
45
الجنس
الإقامة
الامــUAEـارات
مشاركة: :: شمسه بنت سلطان المري ::

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ماشاءالله عليها
ربي يحفظها
تسلم اخويه الرواح

اختك
عاشقة التراث
 

غزالة الجبال

๑ . . إدارية. . ๑
التسجيل
15 يوليو 2004
رقم العضوية
2007
المشاركات
56,666
مستوى التفاعل
1,834
الجنس
الإقامة
RAK
مشاركة: :: شمسه بنت سلطان المري ::

b367.gif



تسلمين اختي عاشقة الترااااااااث عالموضووووووووووع يالغلاااا ^_^

غزوووووووووووووووووووولة

b367.gif
 

عاشقة التراث

๑ . . شخصية هامه . . ๑
التسجيل
10 سبتمبر 2004
رقم العضوية
2160
المشاركات
21,826
مستوى التفاعل
2,583
العمر
45
الجنس
الإقامة
الامــUAEـارات
مشاركة: :: شمسه بنت سلطان المري ::

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الليه يسلمج اختي غزاله الجبال
شاكره لج مرورج الكريم

اختج
عاشقة التراث
 
عودة
أعلى