ترانيم و كومة رمال

[عالي المقام]

ما بين همسِ الضجيج من حولي و صَخَب ِ الهمس ِ في ذاتي

وقفتُ أتأملُ احتدام المنافسة ِ بينهما !

فرأيت ُ - رغم ما يظهرُ من تحاربهما - تآزُرًا غريبًا !

فكلاهما اتفقا على أن يعيشا معًا في " عالي " !!

* * *

 

[عالي المقام]

كثيرا ما يخلطُ الناسُ بين مفهوم القَدَر و ما أعطاهم الله إياهُ من حق الاختيار

و ما كرمهُم بهِ من الإرادة و العقل ! .. و غالبًا ما يكونُ الخلطُ في القرارات

التي تتبعُ هوىً خاصًا في أنفُسِهم ، و قد يقعُ فيها ظُلمٌ لغيرهم فيحاولون تعليل

اختيارهم و إرادتهم بأنها قَدَرٌ وقعَ و أن لا حولَ لهم فيه و لا قوة

و نَسَوا حقيقة ً جوهرية ً قالها عزّ من قائل : " و هديناهُ النَّجْدَيْن "

و أنّ الظُلمَ ظُلمات ٌ يوم القيامة " و أنَّ الله أحكمُ الحاكمين و خيرُ الحاسبين


هُم اختاروا مُخادعةَ أنفُسهم و اتقنوا فنَّ مُغالطة ِ ذواتِهم حدَّ " الظُلم " ؛ فلَهُم ما اختاروا

و سيجزَوْن بما عملوا !

 

[عالي المقام]

لله ِ درُّ الصابرين و حسبهم .. تلك البِشارةُ قالها الرحمنُ

 

[عالي المقام]

و يطول صمتي في حضورك راجيًا

أن تستبيح الصمتَ في كلماتي !

 

[عالي المقام]

صباحُك خيرٌ و أنسامٌ زكية ٌ تهبُ بلطف ٍ على قلبك الزاكي



صباح الخير لكل الطيبين

 

[عالي المقام]

أتصدقين يا "صفحات" أني أشتاقُ إليك ِ!

* * *

إذا كان هذا حال النفْسِ مع صفحاتٍ يُكتبُ فيها بوحُ الخاطِر

فكيفَ حالُها مع من تُكتبُ لهم و يقرؤونها بكريم طبعهم و جمال روحهم !

 

[عالي المقام]

حينما تكتُبُنا أقلامُنا ؛ يجبُ أن ننتبه جيدًا إلى أنَّ

هناك أقلامٌ تكتبُ أقلامنا و إسرارنا و إعلاننا ؛ فلنتقِ الله فيما نكتبُ و نقول

و لنَحذَر من أنفُسنا لأننا حتمًا نخافُ على أنفُسنا !

* * *

و طابَ مساؤكم أيها الطيبون

 

[عالي المقام]

حينما يتجسّدُ معنى " الجحود" في شخصٍ أعطيتهُ صدقًا

، فأهداك سهمًا و أشبعتهُ وفاءً فأظماكَ غدرًا ..

حينها قِف بشموخ الجبال و قُل بابتسامة ٍ تملأ الآفاق :

" حسبيَ اللهُ لا إلهَ إلا هو عليهِ توكلتُ و هو ربُّ العرشِ العظيم "

 

[عالي المقام]

تلك الزهور الزاهية .. رأيت ُ صورتها و خُيل إليّ أني شممتُ رائحتها الزكية !

عطّرت زوايا الروح بأريج جمالها و رَونق ِ معناها ..

فسبحان من أبدعَ و صوّر

و أعطى للروحِ جمالاً يفوق بهاء الزهور!

 

[عالي المقام]

أحيانًا ..

تمرُ عليّ لحظات ٌ لا أعرفُ كيف أكتبني و أعبرُ عمّا بداخلي!

و هنا يكون ُ للصمت ِ جمال ٌ و للصبرِ حلاوةٌ تغلفُ كل مرارته

* * *