• مرحبا ٬ في حال تعتذر تسجيل الدخول ، يرجى عمل استرجاع كلمه المرور هنا

الاعجاز العلمي في سورة العصر

أمة من المغرب

๑ . . عضو فعال . . ๑
التسجيل
2 يونيو 2007
رقم العضوية
6935
المشاركات
492
مستوى التفاعل
18
الجنس
الإقامة
الدارالبيضاء
من أقوال المفسرين في تفسير سورة العصر‏:‏‏-
*‏ ذكر ابن كثير ـ رحمه الله ـ ما مختصره‏:‏ العصر‏:‏ الزمان الذي يقع فيه حركات بني آدم من خير وشر‏,‏ وقال زيد بن أسلم‏:‏ هو العصر‏,‏ والمشهور الأول‏,‏ فأقسم تعالي بذلك علي أن الإنسان لفي خسر أي في خسارة وهلاك‏(‏ إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات‏)‏ فاستثني من جنس الإنسان عن الخسران‏:‏ الذين آمنوا بقلوبهم‏,‏ وعملوا الصالحات بجوارحهم‏(‏ وتواصوا بالحق‏)‏ وهو أداء الطاعات‏,‏ وترك المحرمات‏, ﴿وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾ أي علي المصائب والأقدار‏,‏ وآذي من يؤذي‏,‏ ممن يأمرونه بالمعروف وينهونه عن المنكر‏.‏
‏*‏ وذكر صاحبا الجلالين ـ رحمهما الله ـ ما نصه‏:﴿وَالْعَصْرِ﴾ الدهر‏,‏ أو‏:‏ ما بعد الزوال إلي الغروب‏,‏ أو‏:‏ صلاة العصر﴿ إِنَّ الإِنسَانَ ﴾الجنس ﴿لَفِي خُسْرٍ﴾ في تجارته‏(‏ إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات‏)‏ فليسوا في خسران﴿وَتَوَاصَوْا﴾ أوصي بعضهم بعضا‏(‏ بالحق‏)‏ الإيمان ﴿وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾علي الطاعة وعن المعصية‏.‏
وجاء بالهامش تعليق للشيخ محمد أحمد كنعان قال فيه‏:‏ قوله‏:(‏ في تجارته‏)‏ لقد أبعد الجلال المحلي في تفسيره هذا‏,‏ والأولي أن يقال‏:‏ إن الإنسان خاسر وهالك إلا إذا آمن وعمل صالحا‏..‏ الخ أي‏:‏ لا تنفعه الدنيا وما عليها إذا لم يكن مؤمنا صالحا‏.‏
‏*‏ وجاء في الظلال ـ رحم الله كاتبه برحمته الواسعة جزاء ما قدم ـ كلام رائع أختصره في النقاط التالية‏:‏ فما الإيمان؟؟‏..‏ إنه اتصال هذا الكائن الإنساني الفاني الصغير المحدود بالأصل المطلق الأزلي الباقي الذي صدر عنه الوجود‏,‏ ومن ثم اتصاله بالكون الصادر عن ذات المصدر‏,‏ وبالنواميس التي تحكم هذا الكون‏,‏ وبالقوي والطاقات المزخورة فيه‏..‏ والانطلاق حينئذ من حدود ذاته الصغيرة إلي رحابة الكون الكبير‏.‏ ومن حدود قوته الهزيلة إلي عظمة الطاقات الكونية المجهولة‏.‏ ومن حدود عمره القصير إلي امتداد الآباد التي لا يعلمها إلا الله‏..‏ ثم إن مقومات الإيمان هي بذاتها مقومات الإنسانية الرفيعة الكريمة‏:‏ التعبد لإله واحد‏,‏ والربانية التي تحدد الجهة التي يتلقي منها الإنسان تصوراته وقيمه‏,‏ وموازينه واعتباراته وشرائعه وقوانينه‏,‏ وكل مايربطه بالله أو بالوجود أو بالناس‏..‏ ووضوح الصلة بين الخالق والمخلوق‏...,‏ والاستقامة علي المنهج الذي يريده الله‏..‏ والاعتقاد بكرامة الإنسان علي الله‏...‏ والحاسة الأخلاقية ثمرة طبيعية وحتمية للإيمان بإله عادل رحيم‏,‏ عفو كريم‏,‏ ودود حليم‏...‏ وهناك التبعة المترتبة علي حرية الإرادة وشمول الرقابة‏
...‏ والارتفاع عن التكالب علي أعراض الحياة الدنيا‏...‏ إن الإيمان هو أصل الحياة الكبيرة‏,‏ الذي ينبثق منه كل فرع من فروع الخير‏..‏ ومن ثم يهدر القرآن قيمة كل عمل لا يرجع إلي هذا الأصل‏..‏ إن الإيمان دليل علي صحة الفطرة وسلامة التكوين الإنساني‏..‏ والعمل الصالح هو الثمرة الطبيعية للإيمان‏...‏ أما التواصي بالحق والتواصي بالصبر فتبرز من خلاله صورة الأمة الإسلامية‏...‏ والتواصي بالحق ضرورة‏..‏ والتواصي بالصبر كذلك ضرورة‏...‏ والتواصي بالصبر يضاعف المقدرة‏...‏
وبعد استشهاد طويل من كتاب ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين للأستاذ أبوالحسن الندوي‏,‏ ختم صاحب الظلال كلامه عن سورة العصر بقوله‏:‏ وهذه السورة حاسمة في تحديد الطريق‏..‏ إنه الخُسر‏..﴿إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾.. طريق واحد لا يتعدد‏.‏ طريق الإيمان والعمل الصالح وقيام الجماعة الإسلامية التي تتواصي بالحق وتتواصي بالصبر‏,‏ وتقوم متضامنة علي حراسة الحق مزودة بزاد الصبر‏..‏ إنه طريق واحد‏..‏ ومن ثم كان الرجلان من أصحاب رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ إذا التقيا لم يتفرقا حتى يقرأ أحدهما علي الآخر سورة‏(‏ العصر‏)‏ ثم يسلم أحدهما علي الآخر‏..‏ لقد كانا يتعاهدان علي هذا الدستور الإلهي‏,‏ يتعاهدان علي الإيمان والصلاح‏,‏ ويتعاهدان علي التواصي بالحق والتواصي بالصبر‏.‏ ويتعاهدان علي أنهما حارسان لهذا الدستور‏,‏ ويتعاهدان علي أنهما من هذه الأمة القائمة علي هذا الدستور‏..‏
‏*‏ وجاء في صفوة البيان لمعاني القرآن ـ رحم الله كاتبه ـ ما نصه‏:(‏ والعصر‏)‏ أقسم الله بصلاة العصر لفضلها‏,‏ لأنها الصلاة الوسطي عند الجمهور‏.‏ أو بوقتها‏,‏ لفضيلة صلاته‏,‏ كما أقسم بالضحي‏,‏ أو بعصر النبوة لأفضليته بالنسبة لما سبقه من العصور أو بالزمان كله‏,‏ لما يقع فيه من الأقدار الدالة علي عظيم القدرة الباهرة‏.‏ وجواب القسم‏:(إن الإنسان لفي خسر‏)‏ أي إن جنس الإنسان لا ينفك عن خسران ونقصان في مساعيه وأعماله وعمره‏.‏ أي إن الكافر لفي خسر‏.‏ أي هلكة أو شر أو نقص‏﴿إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ﴾ استثناء متصل إذا أريد بالإنسان الجنس‏..‏ ومنقطع إذا أريد به خصوص الكافر‏.‏ والأعمال الصالحات تشمل جميع ما يعمله الإنسان مما فيه خير ونفع وبر‏.
‏﴿وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ﴾ أوصي بعضهم بعضا بالتمسك بالحق‏,‏ ومنه الثبات علي الإيمان بالله وكتبه ورسله‏,‏ والعمل بشريعته في كل عقد وعمل‏,‏ وذلك هو الأمر الثابت الذي لا سبيل إلي إنكاره‏,‏ ولا زوال في الدارين لمحاسن آثاره‏.(‏ وتواصوا بالصبر‏)‏ أي أوصي بعضهم بعضا بالصبر عن المعاصي‏,‏ التي تميل إليها النفوس بالطبيعة البشرية‏.‏ والصبر علي الطاعات التي يشق علي النفوس أداؤها‏,‏ ومنها الجهاد
في سبيله ـ وعلي البلايا والمصائب التي تصيب الناس في الدنيا‏,‏ ويصعب علي النفوس احتمالها‏,‏ والله أعلم‏.‏
‏*‏ وذكر أصحاب المنتخب ـ جزآهم الله خيرا ـ ما نصه‏:‏ في هذه السورة أقسم الله ـ سبحانه ـ بالزمان لانطوائه علي العجائب‏,‏ والعبر الدالة علي قدرة الله وحكمته‏,‏ علي أن الإنسان لا ينفك عن نقصان في أعماله وأحواله إلا المؤمنين الذين عملوا الصالحات وأوصي بعضهم بعضا بالتمسك بالحق‏,‏ وهو الخير كله‏,‏ وتواصوا بالصبر علي ما أمروا به وما نهوا عنه‏.‏
‏*‏ وجاء في صفوة التفاسير ـ جزي الله كاتبها خيرا ما نصه‏:‏ سورة العصر مكية‏,‏ وقد جاءت في غاية الإيجاز والبيان‏,‏ لتوضيح سبب سعادة الإنسان أو شقاوته‏,‏ ونجاحه في هذه الحياة أو خسرانه ودماره‏.‏ أقسم ـ تعالي ـ بالعصر وهو الزمان الذي ينتهي فيه عمر الإنسان‏,‏ وما فيه من أصناف العجائب‏,‏ والعبر الدالة علي قدرة الله وحكمته‏,‏ علي أن جنس الإنسان في خسارة ونقصان‏,‏ إلا من اتصف بالأوصاف الأربعة وهي‏(‏ الإيمان‏)‏ و‏(‏ العمل الصالح‏)‏ و‏(‏ التواصي بالحق‏)‏ و‏(‏ الاعتصام بالصبر‏)‏ وهي أسس الفضيلة‏,‏ وأساس الدين‏,‏ ولهذا قال الإمام الشافعي ـ رحمه الله ـ‏:‏ لو لم ينزل الله سوي هذه السورة لكفت الناس‏.‏
﴿وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ﴾أي أقسم بالدهر والزمان لما فيه من أصناف الغرائب والعجائب‏,‏ والعبر والعظات‏,‏ علي أن الإنسان في خسران‏,‏ لأنه يفضل العاجلة علي الآجلة‏,‏ وتغلب عليه الأهواء والشهوات‏.‏ قال ابن عباس‏:‏ العصر هو الدهر أقسم تعالي به لاشتماله علي أصناف العجائب‏,‏ وقال قتادة‏:‏ العصر هو آخر ساعات النهار‏,‏ أقسم به كما أقسم بالضحى لما فيهما من دلائل القدرة الباهرة‏,‏ والعظة البالغة‏..‏ وإنما أقسم الله تعالي بالزمان لأنه رأس عمر الإنسان‏,‏ فكل لحظة تمضي فإنها من عمرك ونقص من أجلك‏..‏ قال القرطبي‏:‏ أقسم الله عز وجل بالعصر ـ وهو الدهر ـ لما فيه من التنبيه بتصرف الأحوال وتبدلها‏,‏ وما بها من الدلالة علي الصانع‏,‏ وقيل‏:‏ هو قسم بصلاة العصر لأنها أفضل الصلوات‏﴿إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ﴾ أي جمعوا بين الإيمان وصالح الأعمال‏,‏ فهؤلاء هم الفائزون لأنهم باعوا الخسيس بالنفيس‏,‏ واستبدلوا الباقيات الصالحات عوضا عن الشهوات العاجلات‏(‏ وتواصوا بالحق‏)‏ أي أوصي بعضهم بعضا بالحق‏,‏ وهو الخير كله‏,‏ من الإيمان‏,‏ والتصديق‏,‏ وعبادة الرحمن ﴿وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾..علي الشدائد والمصائب‏,‏ وعلي فعل الطاعات‏,‏
وترك المحرمات‏..‏ حكم تعالي بالخسارة علي جميع الناس إلا من أتي بهذه الأشياء الأربعة وهي‏:‏ الإيمان‏,‏ والعمل الصالح‏,‏ والتواصي بالحق‏,‏ والتواصي بالصبر‏,‏ فإن نجاة الإنسان لا تكون إلا إذا كمل الإنسان نفسه بالإيمان والعمل الصالح‏,‏ وكمل غيره بالنصح والإرشاد‏,‏ فيكون قد جمع بين حق الله‏,‏ وحق العباد‏,‏ وهذا هو السر في تخصيص هذه الأمور الأربعة‏.‏
من ركائز العقيدة في سورة العصر:-
‏1ـ الإيمان بالله‏,‏ وملائكته‏,‏ وكتبه‏,‏ ورسله‏,‏ واليوم الآخر‏,‏ وتنزيه الله ـ تعالي ـ عن جميع صفات خلقه‏,‏ وعن كل وصف لا يليق بجلاله‏.‏
‏2‏ـ الالتزام بالصالحات من الأعمال‏.‏
‏3‏ـ التواصي بالحق‏.‏
‏4‏ـ التواصي بالصبر‏.‏
‏5‏ـ اليقين بأن الذين يلتزمون بهذه الضوابط الإيمانية ـ علي قلتهم ـ هم الناجون في الدنيا والآخرة‏,‏ وأن الذين لا يلتزمون ـ وهم الأكثرية الغالبة ـ سيخسرون الدنيا والآخرة‏,‏ وذلك هو الخسران المبين‏.‏


من الإشارات الكونية في سورة العصر:-
‏1‏ـ القسم بالعصر وهو قسم يشمل الزمن كله‏,‏ كما يشمل وقت العصر أي الفترة الزمنية ما بعد الزوال إلي الغروب‏,‏ أو صلاة العصر لفضلها‏.‏
‏2‏ـ الإشارة إلي ضلال أغلب الناس‏,‏ واستثناء القلة الصالحة من الذين آمنوا وعملوا الصالحات والتاريخ والواقع يؤكدان ذلك‏.‏
‏3‏ـ التأكيد أن الإنسان مخلوق اجتماعي بالفطرة‏,‏ وهو ما أكدته جميع الدراسات المكتسبة‏.‏


من جوانب الإعجاز في سورة العصر:-
أولا‏:‏ من الإعجاز العلمي في القسم بالعصر‏:‏-
مع الاختلاف بين المؤمنين من عباد الله ـ تعالي ـ والكافرين به عبر التاريخ تصارعت فكرتا خلق الكون والادعاء بأزليته‏.‏ فكلما آمن قوم من الأقوام أو نفر من الناس بحقيقة أن هذا الكون الشاسع الاتساع‏,‏ الدقيق البناء‏,‏ المحكم الحركة‏,‏ والمنضبط في كل جزئية من جزئياته‏,‏ وفي كل أمر من أموره لا يمكن أن يكون قد أوجد ذاته بذاته‏,‏ أو أن يكون وليد العشوائية والصدفة‏,‏ نفث الشيطان في نفوس قوم أو أفراد آخرين بدعاواه الباطلة التي يسعي جاهدا لإضلال بني الإنسان بها والتي فحواها الادعاء بأزلية الكون‏,‏ استدراجا للإنسان بنفي الخلق‏,‏ والتنكر للخالق ـ سبحانه وتعالي ـ ونفي كل من البعث والحساب والجزاء‏,‏ أي نفي الدين‏.‏ولذلك أشاع الملاحدة عبر التاريخ الادعاء الباطل بأزلية الكون‏,‏ وامتلأت كتب الفلك وعلوم الأرض بشعارات كاذبة منها تلك الإشارة الباطلة التي اتخذت شعارا للعديد من المؤلفات والتي تقول‏:‏ لا أثر لبداية‏,‏ ولا إشارة إلي نهاية‏(There is no vestige of beginning no rsignforan end) حتى جاءت المعطيات العلمية لتكذب تلك الفرية الباطلة من مختلف مجالات العلوم المكتسبة‏(‏ الفيزياء‏,‏ الكيمياء‏,‏ علوم الأحياء‏,‏ علوم الأرض‏,‏ الفلك‏,‏ وحتى الرياضيات‏).‏
وقبل أن تطمس المعطيات العلمية المكتسبة دعاوي الملاحدة بأزلية الكون‏,‏ جاء القرآن الكريم من قبل ألف وأربعمائة سنة مفصلا خلق السماوات والأرض‏,‏ وخلق الحياة‏,‏ وخلق الإنسان‏,‏ وخلق كل شيء بالقول القاطع الجازم الذي لا لبس فيه‏:‏﴿ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ﴾ ‏(‏الأنعام‏:102)‏ويتكرر التأكيد علي هذه الحقيقة في مقام آخر بأمر إلي رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ في سورة الرعد حيث تقول‏:‏﴿...قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الوَاحِدُ القَهَّارُ﴾‏(‏الرعد‏:16)‏ويتكرر الفعل‏(‏ خلق‏)‏ بمشتقاته‏(252)‏ مرة في كتاب الله لمزيد من التأكيد علي حقيقة الخلق‏,‏ وعلي طلاقة قدرة الخالق ـ سبحانه وتعالي وحينما حاولت الكنيسة البريطانية مقاومة المد الإلحادي الذي طغي علي العالم الغربي منذ بدايات عصر النهضة خرج القس الأيرلندي جيمس أشر‏James Ussher 1581-1656))‏ كبير أساقفة أرماغ ‏(Archbishop of Armagh)‏ في القرن السابع عشر الميلادي بدعوي أن خلق الكون قد تم في سنة‏4004‏ ق‏.‏ م‏.,‏ وظل هذا التاريخ مدونا في النص المخول تداوله من العهدين القديم والجديد حتى القرن التاسع عشر الميلادي‏(The Authorized Versionof the Old and New Testaments)‏وكردة فعل لهذه الخرافة أخذ العلماء الغربيون في التأكيد علي فكرة الكون الأزلي الأبدي أو ما يعرف باسم نظرية ثبات واطراد الكون‏(TheSready-StateTheory)‏ التي نادي بها في سنة‏1948‏ م كل من فريد هويل وزميلاه هيرمان بوندي وتوماس جولد‏(FredHoyle,HermanBondi&ThomasGold) .‏
وبعد ذلك جاءت المعارف العلمية تري مؤكدة حقيقة خلق الكون‏,‏ وأن هذا الكون له بداية حاول علماء الفلك والفيزياء الفلكية تحديدها بوسائل علمية متعددة منها علاقة معدل سرعة توسع الكون مع المسافة‏(‏ أو ثابت هبل‏),‏ ومنها وسائل تحديد العمر المطلق بواسطة العناصر المشعة‏,‏ ومنها تحديد أعمار أقدم النجوم فوصلوا إلي أن عمر الكون يتراوح بين‏(15),(20)‏ بليون سنة‏,‏ وهو رقم ما كان ممكنا لأحد من الناس أن يتخيله ـ مجرد تخيل ـ قبل أواخر القرن العشرين‏.‏
وهذا العمر الطويل للكون فيه إشارة إلي عظم اتساع الكون لأن الزمان والمكان أمران متواصلان‏,‏ فإذا تعاظم الزمان اتسع المكان‏,‏ وإذا نظر الفلكي إلي اجرام السماء البعيدة‏,‏ فإنه ينظر إلي تاريخها القديم‏,‏ وكلما بعد الجرم السماوي تقادم التاريخ‏,‏ واهتزت القياسات‏.‏
وفي هذا العمر الطويل للكون إشارة إلي شيء من عظمة الخالق ـ سبحانه وتعالي ـ وتأكيد علي أنه ـ سبحانه وتعالي ـ فوق كل من المكان والزمان‏,‏ وفوق كل من المادة والطاقة﴿...لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ﴾‏(‏الشوري‏:11)‏.
وعلماء الفلك اليوم يجمعون علي حتمية وجود مرجعية للكون في خارجه‏,‏ وأن هذه المرجعية لابد أن تكون مرجعية واحدة لوحدة البناء في الكون كله‏,‏ ولابد أن تكون مغايرة مغايرة كاملة لجميع المخلوقين‏.‏
من هنا كان القسم القرآني بالعصر أي‏:‏ الزمان كله ـ الذي يعكس جانبا من جوانب طلاقة القدرة الإلهية المبدعة في الخلق‏,‏ وعلي هيمنة الخالق العظيم‏,‏ الواحد الأحد‏,‏ الفرد الصمد‏,‏ علي جميع خلقه وعلي الكون بأسره‏.‏
وهذا لا يتنافي أبدا مع تعظيم الفترة من الزوال إلي الغروب‏,‏ ولا ينتقص من فضائل صلاة العصر المفروضة فيها باعتبارها الصلاة الوسطي في عقد الصلوات الخمس المفروضة في اليوم والليلة‏,‏ ولا من فضائل عصر النبوة الخاتمة علي ما سبقها من عصور الجاهلية والضلال‏,‏ وذلك لأن من معجزات القرآن الكريم أن ترد فيه الكلمة ـ في غير ركائز الدين ـ فيفهمها أهل كل عصر بمعني من المعاني‏,‏ وتظل هذه المعاني تنفرد باستمرار مع توسع دائرة المعارف المكتسبة ـ في تكامل لا يعرف التضاد‏,‏ ليبقي القرآن الكريم مهيمنا علي المعرفة الإنسانية مهما اتسعت دوائرها‏,‏ وهذا من أعظم جوانب الإعجاز في كتاب الله‏.‏

ثانيا‏:‏ من الإعجاز الإنبائي في قوله ـ تعالي ـ‏:‏
﴿إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ﴾ يعلم ربنا ـ تبارك وتعالي بعلمه المحيط أن الغالبية من الناس لن يكونوا مؤمنين‏,‏ وأخبر بذلك خاتم أنبيائه ورسله ـ صلي الله عليه وسلم ـ من قبل ألف وأربعمائة سنة بقوله العزيز‏:‏﴿وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ﴾‏(‏يوسف‏:103)‏
وأكد ربنا ـ سبحانه وتعالي هذه الحقيقة بقوله في سورة العصر‏:‏﴿إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ﴾ ‏(‏ العصر‏:2)‏
والتاريخ كله يؤكد هذه الحقيقة التي يدعمها الواقع الراهن الذي يعيش فيه اليوم أكثر من بليون ملحد يشكلون حوالي‏16%‏ من مجموع سكان العالم‏,‏ بينما يشكل المسلمون حوالي‏25%‏ والنصارى حوالي‏29%,‏ والهندوس‏14%,‏ والبوذيون‏5%,‏ ومتابعو بعض التقاليد الصينية القديمة‏5%,‏ ومتابعو التقاليد الأفريقية البدائية‏5%,‏ والسيخ‏00,36%‏ واليهود‏00,22%‏ والباقي وقدره‏00,42%‏ بعض الديانات الأخرى‏.‏
وإذا علمنا أن عدد المعلنين إلحادهم في عالم اليوم يزيد عن البليون نسمة‏,‏ وأن أعدادهم في تصاعد مستمر‏,‏ وأن الملتزمين من بين أصحاب الدين قد أصبحوا اليوم ندرة نادرة‏,‏ لأن الغالبية الساحقة منهم تتخذ من الدين نوعا من الهوية والانتماء الاجتماعي فضلا عن كونه عقيدة وعبادة‏,‏ وأخلاقا‏,‏ ومعاملات تفهم فهما عميقا ويتم الالتزام بها التزاما دقيقا عن قناعة قلبية وعقلية كاملة‏.‏ علمنا أننا نعيش في زمن من الفتن المتلاحقة‏.‏
إذا أدركنا هذا الواقع الكئيب‏,‏ أدركنا ومضة الإعجاز الإنبائي في قول ربنا ـ تبارك وتعالي‏:‏ ـ إن الإنسان لفي خسر لأن الحياة الدنيا مهما طالت فإن بعدها الموت‏,‏ والقبر الذي إما أن يكون روضة من رياض الجنة‏,‏ أو حفرة من حفر النار‏,‏ ومن بعد الموت البعث وأهواله‏,‏ والحشر ومخاطره‏,‏ والحساب الدقيق عن كل لحظة عاشها الإنسان علي سطح الأرض‏,‏ ثم الخلود في الآخرة إما في الجنة أبدا‏,‏ أو في النار أبدا‏,‏ وكل إنسان لا يستعد لهذه الرحلة الشاقة الاستعداد اللائق بها هو حتما‏(‏ في خسر‏)‏ أي خسران مبين في الدنيا والآخرة‏.‏

ثالثا‏:‏ من الإعجاز التقريري في قول ربنا ـ تبارك وتعالي ـ‏:‏
﴿إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْر﴾ ‏(‏ العصر‏:3)‏ هذا الاستثناء المتصل يشمل بني الإنسان جميعا‏,‏ ويمثل قاعدة ثابتة راسخة في حياة الناس‏,‏ وذلك لأن الإنسان مجبول علي الإيمان بالله ـ تعالي ـ فإذا وجد الهداية الربانية الصحيحة التي تصله بالإيمان الفطري في داخله‏,‏ فهم حقيقة نفسه‏,‏ وتعرف علي خالقه‏,‏ وأدرك أبعاد رسالته في هذه الحياة الدنيا‏:‏ عبدا لله‏,‏ يعبده ـ تعالي ـ بما أمر‏,‏ ويلتزم أوامره‏,‏ ويجتنب نواهيه‏,‏ ومستخلفا صالحا في الأرض يجتهد قدر طاقته في عمارتها‏,‏ وإقامة شرع الله ـ سبحانه وتعالي ـ وعدله فيها حتي يلقي ربه وهو راض عنه‏,‏ فيحقق بذلك نجاحه في الدنيا والآخرة‏,‏ وذلك هو الفوز المبين‏.‏
ولكن الإنسان إذا لم يصل بجهده أو بهداية غيره إلي الدين الصحيح‏,‏ فإما أن يملأ حاجته الفطرية إلي التدين بأي دين يرثه عن أبويه أو عن مجتمعه‏,‏ أو يكتسبه بنفسه دون تمحيص كاف ليتأكد من صحة هذا الدين‏,‏ أو أن ينتكس بالتنكر لخالقه‏,‏ وللفطرة السليمة التي فطره الله عليها‏,‏ فيرفض فكرة التدين رفضا كاملا كأغلب الضالين من أهل الأرض اليوم‏.‏ وكلا الموقفين خاطئ تماما لأنه سيجعل صاحبه يعيش في الدنيا عيشة التعساء‏,‏ ويموت ميتة الخاسرين‏,‏ ثم يبعث في الآخرة مع الأشقياء من أهل النار‏,‏ وذلك هو الخسران المبين‏,‏ ومن هنا كان هذا الاستثناء المتصل الذي يشمل البشرية جميعا‏,‏ وكان هذا التقرير الإلهي المعجز الذي لا يخرج عليه فرد واحد من بلايين البشر الذين عاشوا وماتوا‏,‏ ومن البلايين التي تملأ جنبات الأرض اليوم‏,‏ ومن البلايين التي سوف تأتي من بعدنا إلي قيام الساعة‏.‏ فالحمد لله علي نعمة القرآن‏,‏ والحمد لله علي نعمة الإسلام‏,‏ والحمد لله علي بعثة خير الأنام الذي بعثه الله تعالي ـ بالدين الحق ليظهره علي الدين كله ولو كره المشركون‏,‏ وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين‏.



مقال للدكتور زغلول النجار
 

سعيد

๑ . . عضو ماسي . . ๑
التسجيل
21 يوليو 2006
رقم العضوية
5146
المشاركات
1,096
مستوى التفاعل
17
الجنس
رد: الاعجاز العلمي في سورة العصر

يمكن ما شفتي الموضوع


بسم الله الرحمن الرحيم

الشيخ الفوزان
يرد على أصحاب الإعجاز العلمي
المزعوم


قال الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان حفظه الله في كتابه الخطب المنبرية /ج/2/268/ طبعة مؤسسة الرسالة في أثناء الخطبة التي بعنوان " الحث على تعلم العلم النافع قال رحمه الله: ... بل بلغ الأمر ببعضهم أن يفسر القرآن بالنظريات الحديثة ومنجزات الَّتقنية المعاصرة ويعتبر هذا فخراً للقرآن حيث وافق في رأيه هذه النظريات ويسمي هذا " الإعجاز العلمي " وهذا خطأ كبير لأنه لا يجوز تفسير القرآن بمثل هذه النظريات والأفكار لأنها تتغير و تتناقض ويكذب بعضها بعضا والقرآن حق ومعانيه حق لا تناقض فيه ولا تغير في معانيه مع مرور الزمن أما أفكار البشر ومعلوماتهم فهي قابلة للخطأ والصواب، وخطؤها أكثر من صوابها وكم من نظرية مسلمة اليوم تحدث نظرية تكذبها غدا فلا يجوز أن تربط القرآن بنظريات البشر وعلومهم الظنية والوهمية المتضاربة المتناقضة.
و تفسير القرآن الكريم له قواعد معروفة لدى علماء الشريعة لا يجوز تجاوزها وتفسير القرآن بغير مقتضاها وهذه القواعد هي.
أن يفسر القرآن بالقرآن، فما أُجمل في موضع منه فُصِّل في موضع آخر، وما أطلق في موضع قيد في موضع،
وما لم يوجد في القرآن تفسيره فإنه يفسر بسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأن السنة شارحة للقرآن ومبينة له قال تعالى لرسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: { وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون } النحل ـ 44/.
وما لم يوجد تفسيره في السنة فإنه يُرجع فيه إلى تفسير الصحابة لأنهم أدرى بذلك لمصاحبتهم رسول الله صلى الله عليه وعل آله وسلم وتعلمهم على يديه وتلقيهم القرآن وتفسيره منه حتى قال أحدهم: ما كنا نتجاوز عشر آيات حتى نعرف معانيهن والعمل بهن.
وما لم يوجد له تفسير عن الصحابة فكثير من الأئمة يرجع فيه إلى قول التابعين لتلقيهم العلم عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وتعلمهم القرآن ومعانيه على أيديهم فما أجمعوا عليه فهو حجة وما اختلفوا فيه فإنه يرجع فيه إلى لغة العرب التي نزل بها القرآن.
وتفسير القرآن بغير هذه الأنواع الأربعة لا يجوز، فتفسيره بالنظريات الحديثة من أقوال الأطباء والجغرافيين والفلكيين وأصحاب المركبات الفضائية باطل لا يجوز لأن هذا تفسير للقرآن بالرأي وهو حرام شديد التحريم لقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: من قال في القرآن برأيه وبما لا يعلم فليتبوأ مقعده من النار" رواه ابن جرير والترمذي والنسائي و في لفظ " من قال في كتاب الله فأصاب فقد أخطأ". انتهى المراد.

كتبه/ عبد العزيز بن يحي البرعي / 18 /12 /1424
 

ولد الحكومه

๑ . . زائر . . ๑
التسجيل
17 ديسمبر 2005
رقم العضوية
4511
المشاركات
3,580
مستوى التفاعل
558
الجنس
الإقامة
وعطر الجو تملاهـ الجيف
رد: الاعجاز العلمي في سورة العصر

لحين نحن نصدق منو داعيه وعالم يقر وداعيه وعالم اخر ينكر ونحن بينهم شتان


يزاكم الله خير علي الموضوعين وبث
 

برنسيسهـ

๑ . . عضو مؤسس . . ๑
التسجيل
10 يونيو 2007
رقم العضوية
6984
المشاركات
16,870
مستوى التفاعل
1,665
الجنس
رد: الاعجاز العلمي في سورة العصر

مشكووووووووره ع الموضوع وجزاج الله خير ويعطيج العافية ونتريا يديدج........
 

мIşs Ł0οŁο0

๑ . . عضو مخضرم . . ๑
التسجيل
18 نوفمبر 2005
رقم العضوية
4390
المشاركات
7,022
مستوى التفاعل
44
الجنس
الإقامة
فيـ عالميـ الخــاص
رد: الاعجاز العلمي في سورة العصر

بارك الله فيج

ويزاج ربي كل خير
 

سعيد

๑ . . عضو ماسي . . ๑
التسجيل
21 يوليو 2006
رقم العضوية
5146
المشاركات
1,096
مستوى التفاعل
17
الجنس
رد: الاعجاز العلمي في سورة العصر

يا ولد الحكومة
عليك بالكتاب والسنه على فهم الصحابه رضي الله عنهم

بارك الله فيكم
 

أمة من المغرب

๑ . . عضو فعال . . ๑
التسجيل
2 يونيو 2007
رقم العضوية
6935
المشاركات
492
مستوى التفاعل
18
الجنس
الإقامة
الدارالبيضاء
رد: الاعجاز العلمي في سورة العصر

يمكن ما شفتي الموضوع


بسم الله الرحمن الرحيم

الشيخ الفوزان
يرد على أصحاب الإعجاز العلمي
المزعوم


قال الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان حفظه الله في كتابه الخطب المنبرية /ج/2/268/ طبعة مؤسسة الرسالة في أثناء الخطبة التي بعنوان " الحث على تعلم العلم النافع قال رحمه الله: ... بل بلغ الأمر ببعضهم أن يفسر القرآن بالنظريات الحديثة ومنجزات الَّتقنية المعاصرة ويعتبر هذا فخراً للقرآن حيث وافق في رأيه هذه النظريات ويسمي هذا " الإعجاز العلمي " وهذا خطأ كبير لأنه لا يجوز تفسير القرآن بمثل هذه النظريات والأفكار لأنها تتغير و تتناقض ويكذب بعضها بعضا والقرآن حق ومعانيه حق لا تناقض فيه ولا تغير في معانيه مع مرور الزمن أما أفكار البشر ومعلوماتهم فهي قابلة للخطأ والصواب، وخطؤها أكثر من صوابها وكم من نظرية مسلمة اليوم تحدث نظرية تكذبها غدا فلا يجوز أن تربط القرآن بنظريات البشر وعلومهم الظنية والوهمية المتضاربة المتناقضة.
و تفسير القرآن الكريم له قواعد معروفة لدى علماء الشريعة لا يجوز تجاوزها وتفسير القرآن بغير مقتضاها وهذه القواعد هي.
أن يفسر القرآن بالقرآن، فما أُجمل في موضع منه فُصِّل في موضع آخر، وما أطلق في موضع قيد في موضع،
وما لم يوجد في القرآن تفسيره فإنه يفسر بسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأن السنة شارحة للقرآن ومبينة له قال تعالى لرسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: { وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون } النحل ـ 44/.
وما لم يوجد تفسيره في السنة فإنه يُرجع فيه إلى تفسير الصحابة لأنهم أدرى بذلك لمصاحبتهم رسول الله صلى الله عليه وعل آله وسلم وتعلمهم على يديه وتلقيهم القرآن وتفسيره منه حتى قال أحدهم: ما كنا نتجاوز عشر آيات حتى نعرف معانيهن والعمل بهن.
وما لم يوجد له تفسير عن الصحابة فكثير من الأئمة يرجع فيه إلى قول التابعين لتلقيهم العلم عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وتعلمهم القرآن ومعانيه على أيديهم فما أجمعوا عليه فهو حجة وما اختلفوا فيه فإنه يرجع فيه إلى لغة العرب التي نزل بها القرآن.
وتفسير القرآن بغير هذه الأنواع الأربعة لا يجوز، فتفسيره بالنظريات الحديثة من أقوال الأطباء والجغرافيين والفلكيين وأصحاب المركبات الفضائية باطل لا يجوز لأن هذا تفسير للقرآن بالرأي وهو حرام شديد التحريم لقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: من قال في القرآن برأيه وبما لا يعلم فليتبوأ مقعده من النار" رواه ابن جرير والترمذي والنسائي و في لفظ " من قال في كتاب الله فأصاب فقد أخطأ". انتهى المراد.

كتبه/ عبد العزيز بن يحي البرعي / 18 /12 /1424


جزاك الله خير الجزاء أخي .

أعترف أني لم أعتقد أن نقلي لمثل تلك المواضيع حرام
.
أسأل الله سبحانه و تعالى المغفرة فلم أقصد الا خيرا .الا أني بقرائتي هدا المقال .فهمت حقيقة كانت غائبة عني و هيأن الانسان لا يحتاج الى تفسير القران من الناحية العلمية بل يكفي أن يقرأه و يتدبر في معانيه.

جزاك الله خيرا أخي الفاضل سعيد على التنبيه و الشرح .بارك الله فيك .

ولا تحرمنا ان شاء الله نصائحك و ارشاداتك يرحمك الله و يغفر لك بادنه.

تقبل شكري أخي
 

أمة من المغرب

๑ . . عضو فعال . . ๑
التسجيل
2 يونيو 2007
رقم العضوية
6935
المشاركات
492
مستوى التفاعل
18
الجنس
الإقامة
الدارالبيضاء
رد: الاعجاز العلمي في سورة العصر

لحين نحن نصدق منو داعيه وعالم يقر وداعيه وعالم اخر ينكر ونحن بينهم شتان


يزاكم الله خير علي الموضوعين وبث

تسلم أخي ولد الحكومة على المرور .

و الحقيقة أني اسفة جدا لأني لم أقم ببحث معمق قبل نقلي الموضوع حتى لا يكون هناك التباس في الأمر.و قد فهمت وجهة نظر أخي الفاضل سعيد .فلا يجب علينا أن نفسر القران حسب العلماء و غيرهم لأن العلم يتقدم و ما يفسر اليوم بطريقة معينة سيأتي يوم و يفسره علماء اخرون بطريقة أخرى.

مشكووور أخي الكريم على مرورك

تقبل شكري
 

أمة من المغرب

๑ . . عضو فعال . . ๑
التسجيل
2 يونيو 2007
رقم العضوية
6935
المشاركات
492
مستوى التفاعل
18
الجنس
الإقامة
الدارالبيضاء
رد: الاعجاز العلمي في سورة العصر

مشكووووووووره ع الموضوع وجزاج الله خير ويعطيج العافية ونتريا يديدج........

بارك الله فيك أختي بنت الغلا ع المرور.

جزاك الله خيرا و أثابك الجنة بادنه


مع أخلص تحياتي
 

أمة من المغرب

๑ . . عضو فعال . . ๑
التسجيل
2 يونيو 2007
رقم العضوية
6935
المشاركات
492
مستوى التفاعل
18
الجنس
الإقامة
الدارالبيضاء
رد: الاعجاز العلمي في سورة العصر

بارك الله فيج

ويزاج ربي كل خير


تسلمييييييييي أختي الكريمة لولا الامل على المرور

يعطيك العافية
 
عودة
أعلى