طواش
๑ . .شخصية هامة . . ๑
- التسجيل
- 12 مارس 2005
- رقم العضوية
- 3261
- المشاركات
- 1,747
- مستوى التفاعل
- 58
- الجنس
- الإقامة
- الامارات/ دبـــي
1
فمن المعروف أنّ الإسلام قد أنصف المرأة نسبة لما كانت عليه قبل الإسلام. وربما يثير هذا القول حفيظة الذين يعتبرون أنّ جناية الإسلام على المرأة كانت عظيمة. ولكن هؤلاء هم من اعتبروا أنّ الآيات التشريعية
وخاصة تلك التي تخصُّ المرأة آيات عابرة للقارات وللتاريخ. ولم يحاولوا قراءة هذه الآيات قراءة تاريخية من خلال كيمياء المجتمع العربيّ في الوقت الذي جاءت فيه هذه الآيات. أي قراءة هذه الآيات من خلال التاريخ وليس من فوق التاريخ كما يقول هاشم صالح. فما فعله الإسلام أنه قدم لنا شرائع اجتماعية تتماشى وروح ذلك العصر.
ولم يكن في خيال وتصوّر وعلم الإسلام أن ترتقي المرأة إلى ما ارتقت إليه الآن. فمن الواضح أنّ الإسلام حاول أن لا يغضب العرب، طمعاً في انضمامهم إلى الإسلام وكسبهم إلى جانبه، وهو الذي كان أحوج ما يكون إليهم. كما حاول أن لا يغضب القيم الإنسانية في الوقت ذاته باعتباره ديناً إنسانياً، جاء لنصرة الإنسان ذكراً كان أم أنثى.
2
ولكنّ الفقهاء الذين انهمكوا في شؤون المرأة انهماكاً غير مسبوق، إلى درجة أنه جاء وقتٌ كالعصر الحديث لم يجد فيه الفقهاء من موضوع يشغلون به المسلمين غير المرأة، وحريتها، وحجابها، ونصابها، وحيضها، وصلاتها. ونسوا ما للرجل وحريته السياسية والاجتماعية والثقافية من حقوق وواجبات. وكما اخترع الفقهاء في العصر الأموي ّ
مثلاً الكثير من الأحاديث السياسية الموضوعة في وجوب إطاعة أولي الأمر، حتى ولو أصبحوا كفاراً، أو حتى لو جلدوا ظهور رعاياهم وسلبوا أموالهم، فإنهم كذلك اخترعوا ووضعوا أحاديث ملفّقة عن وجوب إساءة معاملة المرأة، واستطاع أعداء الإسلام فيما بعد، أن يتّخذوها سلاحاً ضدّ الإسلام، ويواجهون بها المسلمين
كدليل على احتقار الإسلام للمرأة، ووضعها في المرتبة الدنيا من الرجل. وجاء هذا الكمّ الضخم من الأحاديث النبوية للحطِّ من قيمة المرأة، وكأنّ المرأة أصبحت عدوّ الإسلام الأكبر. وكأنّ الرسول لم يكن يشغله في هذا العالم غير المرأة وشجونها. وخُيّل إلينا أنّ الفقهاء بوضعهم هذا الكمّ الضخم والمتناقض من الأحاديث، إنما يسعون إلى تأنيث الإسلام، وتكريسه للحطّ من قيمة المرأة.
3
وكانت الطامة الكبرى أن جاء الفقهاء في العصر الحديث، ودون مراعاة لتغير وضع ودور المرأة في المجتمع العربي المعاصر عما كانت عليه قبل 1400 سنة، ورددوا الأحاديث ذاتها، دون أية مراعاة لتموضع المرأة الجديد في العالم، وفي العالم العربيّ كذلك. فالمرأة في العصر الحديث، وصلت إلى أعلى المراتب السياسية،
حتى في الدول الإسلامية كرئيسة للوزراء، وإلى أعلى المراتب العلمية، كفوز شيرين عبادي المحامية الإيرانية بجائزة نوبل للسلام عام 2003، وإلى أعلى المراتب الثقافية مؤلفةً وباحثةً وأديبةً وشاعرةً وناقدة، ورغم هذه المكانة الإنسانية الرفيعة التي نالتها المرأة، فما زال الفقهاء يردّدون أحاديث تقول:
( لا يفعلن أحدكم أمراً حتى يستشير، فإن لم يجد من يشيره فليستشر امرأة ثم ليخالفها، فإنّ في خلافها البركة).
ثم هذه الأحاديث الأربعة الأخرى، التي تؤكد ذمَّ المرأة، وهو ذمٌ من الفقهاء، وليس من الإسلام:
( شاوروهن وخالفوهن)
(عوّدوا النساء " لا "، فإنها ضعيفة، إن أطعتها أهلكتك )
( طاعة النساء ندامة)
( هلكت الرجال حين أطاعت النساء)، وغيرها من الأحاديث.
والسوال
لماذا يخاف الفقئ من المراة
فمن المعروف أنّ الإسلام قد أنصف المرأة نسبة لما كانت عليه قبل الإسلام. وربما يثير هذا القول حفيظة الذين يعتبرون أنّ جناية الإسلام على المرأة كانت عظيمة. ولكن هؤلاء هم من اعتبروا أنّ الآيات التشريعية
وخاصة تلك التي تخصُّ المرأة آيات عابرة للقارات وللتاريخ. ولم يحاولوا قراءة هذه الآيات قراءة تاريخية من خلال كيمياء المجتمع العربيّ في الوقت الذي جاءت فيه هذه الآيات. أي قراءة هذه الآيات من خلال التاريخ وليس من فوق التاريخ كما يقول هاشم صالح. فما فعله الإسلام أنه قدم لنا شرائع اجتماعية تتماشى وروح ذلك العصر.
ولم يكن في خيال وتصوّر وعلم الإسلام أن ترتقي المرأة إلى ما ارتقت إليه الآن. فمن الواضح أنّ الإسلام حاول أن لا يغضب العرب، طمعاً في انضمامهم إلى الإسلام وكسبهم إلى جانبه، وهو الذي كان أحوج ما يكون إليهم. كما حاول أن لا يغضب القيم الإنسانية في الوقت ذاته باعتباره ديناً إنسانياً، جاء لنصرة الإنسان ذكراً كان أم أنثى.
2
ولكنّ الفقهاء الذين انهمكوا في شؤون المرأة انهماكاً غير مسبوق، إلى درجة أنه جاء وقتٌ كالعصر الحديث لم يجد فيه الفقهاء من موضوع يشغلون به المسلمين غير المرأة، وحريتها، وحجابها، ونصابها، وحيضها، وصلاتها. ونسوا ما للرجل وحريته السياسية والاجتماعية والثقافية من حقوق وواجبات. وكما اخترع الفقهاء في العصر الأموي ّ
مثلاً الكثير من الأحاديث السياسية الموضوعة في وجوب إطاعة أولي الأمر، حتى ولو أصبحوا كفاراً، أو حتى لو جلدوا ظهور رعاياهم وسلبوا أموالهم، فإنهم كذلك اخترعوا ووضعوا أحاديث ملفّقة عن وجوب إساءة معاملة المرأة، واستطاع أعداء الإسلام فيما بعد، أن يتّخذوها سلاحاً ضدّ الإسلام، ويواجهون بها المسلمين
كدليل على احتقار الإسلام للمرأة، ووضعها في المرتبة الدنيا من الرجل. وجاء هذا الكمّ الضخم من الأحاديث النبوية للحطِّ من قيمة المرأة، وكأنّ المرأة أصبحت عدوّ الإسلام الأكبر. وكأنّ الرسول لم يكن يشغله في هذا العالم غير المرأة وشجونها. وخُيّل إلينا أنّ الفقهاء بوضعهم هذا الكمّ الضخم والمتناقض من الأحاديث، إنما يسعون إلى تأنيث الإسلام، وتكريسه للحطّ من قيمة المرأة.
3
وكانت الطامة الكبرى أن جاء الفقهاء في العصر الحديث، ودون مراعاة لتغير وضع ودور المرأة في المجتمع العربي المعاصر عما كانت عليه قبل 1400 سنة، ورددوا الأحاديث ذاتها، دون أية مراعاة لتموضع المرأة الجديد في العالم، وفي العالم العربيّ كذلك. فالمرأة في العصر الحديث، وصلت إلى أعلى المراتب السياسية،
حتى في الدول الإسلامية كرئيسة للوزراء، وإلى أعلى المراتب العلمية، كفوز شيرين عبادي المحامية الإيرانية بجائزة نوبل للسلام عام 2003، وإلى أعلى المراتب الثقافية مؤلفةً وباحثةً وأديبةً وشاعرةً وناقدة، ورغم هذه المكانة الإنسانية الرفيعة التي نالتها المرأة، فما زال الفقهاء يردّدون أحاديث تقول:
( لا يفعلن أحدكم أمراً حتى يستشير، فإن لم يجد من يشيره فليستشر امرأة ثم ليخالفها، فإنّ في خلافها البركة).
ثم هذه الأحاديث الأربعة الأخرى، التي تؤكد ذمَّ المرأة، وهو ذمٌ من الفقهاء، وليس من الإسلام:
( شاوروهن وخالفوهن)
(عوّدوا النساء " لا "، فإنها ضعيفة، إن أطعتها أهلكتك )
( طاعة النساء ندامة)
( هلكت الرجال حين أطاعت النساء)، وغيرها من الأحاديث.
والسوال
لماذا يخاف الفقئ من المراة
التعديل الأخير: