- التسجيل
- 14 مارس 2007
- رقم العضوية
- 6503
- المشاركات
- 4,196
- مستوى التفاعل
- 470
- العمر
- 43
- الجنس
- الإقامة
- في قلب الصحراء
تصاعدت مشاجرة بين صديقين مخمورين، بسبب نصيحة أحدهما للآخر بعدم الإكثار من شرب الكحول، إلى جريمة قتل، راح ضحيتها متلقي النصيحة.
وتعود تفاصيل الجريمة كما كشف عنها رئيس قسم جرائم النفس في إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي، الرائد جمعة الكعبي، إلى ورود بلاغ إلى شرطة المصفح يفيد بوقوع جريمة قتل في أحد المواقع الإنشائية في مدينة محمد بن زايد، فانتقلت الشرطة إلى مكان الحادث، وعاينت الجثة التي تبـين أنها تعود لشخص يدعى (أ.س.س ـ 24 سنة ـ هندي)، وكان واضحاً أنه تلقى طعنتين بأداة حادة. وقال الكعبي إن شرطة المصفح شكلت فريق بحث وتحر وتقص جنائياً لكشف غموض الجريمة والقبض على الجاني، من خلال جمع المعلومات وحصر المشتبهين. وتبيّن أن المجني عليه كان برفقة كهربائي يعمل معه، يدعى (م.إ.س ـ هندي ـ 34 سنة)، وأنهما كانا يشربان الخمر معاً، ووقعت مشادة كلامية بينهما قرب مقر سكنهما، تحوّلت إلى عراك بالأيدي وانتهت بالقتل.
وتابع «بعد الحصول على معلومات كافية، طوق الفريق المكان الذي اشتبه في وجود المتهم فيه، وتم ضبطه، واتضّح وجود إصابات متعددة بجسده وملابسه، وبمواجهته بالأدلة والقرائن اعترف بقتله المجني عليه بعد شربهما الخمر، عازياً جريمته إلى انفلات أعصابه وعدم السيطرة عليها». ونقل الكعبي إفادة العامل الذي قال إنه وزميله ذهبا إلى أحد زملائهما في موقع آخر، واستمرا في شرب الخمر، وأثناء عودتهما إلى سكنهما في مركبة أحد الأصدقاء، حدث بينه وبين المجني عليه سوء تفاهم لكثرة شربهما الكحول، إذ لم يمتثل المجني عليه لنصيحته، ليتطوّر الأمر بعدها إلى سباب وشتم، إذ سحبه المجني عليه من المركبة بعد توقفها أمام سكنهما وضربه، وأحدث في جسمه إصابات متنوعة، منها كسر إحدى أسنانه الأمامية العلوية، ما أدّى إلى انفعاله وعدم تحكمه في أعصابه، ليسرع إلى مطبخ السكن، ويشهر سكينا ذا مقبض بلاستيكي أبيض، متوجهاً به إلى زميله، ليباغته بطعنتين سريعتين، قاتلتين، نفذتا عبر معدته، ثم رمى الأداة الحادة قرب الضحية وفر إلى المكان الذي ضبط فيه لاحقاً.
وقال رئيس قسم جرائم النفس في شرطة أبوظبي إن تغييب العقل، واللجوء إلى العنف، يؤديان بالشخص ليكون في مواجهة القضاء، وينتهيان به دوماً إلى الموت أو المشافي والسجون، ناصحاً أفراد المجتمع بضرورة الوعي بدور المؤسسات المعنية التي تعمل على حل كل الخلافات، مهما كانت مستعصية، واللجوء لها في أي وقت لحماية مجتمع الإمارات المحافظ من أي ظاهرة دخيلة على الأخلاقيات والعادات وتتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي والقيم الاجتماعية التي نعتز بها، ومحاربة أي نوع من الجرائم الوافدة إلى البلاد.
المصدر: أبوظبي ــ الإمارات اليوم التاريخ: 20 يونيو 2010