• مرحبا ٬ في حال تعتذر تسجيل الدخول ، يرجى عمل استرجاع كلمه المرور هنا

حرب قبيلة زهران وغامد ضد الجيش التركي

الدوسي الزهراني

๑ . . عضو بقراطيسة . . ๑
التسجيل
4 نوفمبر 2011
رقم العضوية
14112
المشاركات
23
مستوى التفاعل
0
الجنس
الإقامة
في بـــــــــــلاد زهران
حــرب الأتــراك على
بــــلاد غــــامــد و زهــــران









كتب كثيرٌ من عباقرة التاريخ يصفون تلك البلاد الغنية بأنها سلة غذاء الجزيرة العربية.



بل أضاف كُتاب التاريخ السياسي الكثير من الأقاويل حتى اتفق بعضهم على أن تلك البلاد إما أن تكون منبع خير أو منبع شرٍ سياسي يبتسم عصياناً ويضحك ثائراً.


‏ ذلك كُله لم يغب لحظةً عن مخيلة محمد علي باشا والي مصر العثماني بل بالإضافة إلى ذلك كان الرجل يطمع إلى تأسيس إمبراطورية عربية موحدة تضم الجزيرة العربية وبلاد الشام ومصر والسودان.

ولما كانت بلاد غامد و زهران تتمتع بتلك المكانة التاريخية والجغرافية والاقتصادية قام محمد علي باشا بدعم قواته في الحجاز فأرسل مجموعةً من المشاة العسكريين بلغ عددهم ألفي جندي

وأسند قيادة تلك القوات إلى قائدٍ مشهور ومحبب إلى الجند وهو خورشيد باشا , كما أرسل محمد علي باشا ألفي كيس من النقود إلى خزينة مكة , وثلاثة آلاف كيس إلى اليمن،

أما عن الغذاء فقد قرر إرسال عشرين ألف أردب من القمح شهرياً إلى قواته في الحجاز واليمن،
كُل ذلك وإن دل على شيء فإنما يدل على مدى اهتمام محمد علي باشا بتحقيق حلمه الكبير,

ولذلك كله فقد أصاب بلاد غامد وزهران كثيرٌ من المصائب , ومرّت بالكثير من حالات الفوضى والضياع , والحروب الشرسة إبتداءً من :


عهد الشريف حسن أبو نمي سنة 987هـ حيث قام بحملة على بلاد زهران مُني إثرها بهزيمةٍ قاسية .
عام 1220هـ حيث المعركة الشهيرة في وادي قريش بالأطاولة؛


بين محمد علي باشا وجيش زهران الشعبي بقيادة البطل / بخروش بن علاس الزهراني، حيث التقى محمد علي باشا وجيشه المكون من عشرين ألف مقاتل بجيش بخروش بن علاس المتواضع؛

فقُتل من جيش محمد علي باشا أكثر من ألف مقاتل وانسحب محمد علي باشا إلى الطائف يجر أذيال الهزيمة؛



سنة 1246هـ ( معركة الباحة ) بين عائض بن مرعي حاكم عسير وإبراهيم آغا، حيث انتصر إبراهيم آغا وتمكن من أسر جمعان بن رقوش شيخ زهران وعبدالعزيز بن محمد شيخ غامد وأرسلا إلى مصر .

سنة 1261هـ استطاع عائض بن مرعي حاكم عسير من استرجاع بلاد غامد وزهران إلى حكم عسير .




سنة 1265هـ استطاع شريف مكة استعادة بلاد غامد وزهران إلى حكمه مرةً أخرى.




سنة 1268هـ استطاع محمد بن عائض بن مرعي تسيير حملة عسكرية إلى بلاد غامد وزهران , حيث استطاعت الحملة بالتعاون مع الثوار من غامد وزهران استرجاع المنطقة مرةً أخرى إلى حكم عسير .

في عام 1281هـ تقابل جيش شريف مكة محمد بن عبدالله بن عون مع جيش محمد بن عائض وعلى أثر ذلك تم صلح المخواة على أن يتخلى ابن عائض عن حكم غامد وزهران .

في عام 1277هـ سارت الحملة التركية بقيادة الشريف فواز لتأديب قبائل بني حسن من زهران ,ووقعت معركة سوق النقعة حيث اندحر فيها الشريف فواز إلى قرية رغدان .

في عام 1283هـ وصلت الحملة التركية إلى الباحة بقيادة الشريف حسين بن محمد لغرض تأديب بعض القبائل, وحصلت مناوشاتٌ شرسة بين الجيش النظامي والثائرين من السكان.

في عام 1287هـ تمكن سعيد بن عائض من قيادة حملة عسكرية ودخل بها إلى بلاد غامد وزهران وقُوبل بالترحاب من رجال غامد وزهران .


في عام 1288هـ وصلت الحملة العسكرية الكبيرة بقيادة رديف باشا التركي والذي تمكن من القضاء على حكم آل عائض في بلاد غامد وزهران؛


و استطاع بعد ذلك من الدخول إلى عسير والقضاء نهائياً على حكم آل عائض.




عام 1288هـ قام عثمان باشا بحملة تأديبية لقبيلة بالخزمر من زهران " بدعوى امتناعهم عن دفع الزكاة "




وتوجه عثمان باشا بعد ذلك إلى شدا بحثاً عن الشيخ جمعان بن رقوش, وقد : قامت الحملة بإحراق بعض بيوت الثوار .



عام 1289هـ وقعت معركة في سوق الباحة بين الأهالي والحامية التركية .




1290هـ وصلت الحملة الكبيرة جداً بقيادة علي باشا ورفعت بيه حيث تمكنا من الدخول إلى بلاد غامد مروراً ببني ظبيان ومن ثمّ إلى بلجرشي؛


وتمكن الجيش التركي من أسر شيخ غامد عبدالعزيز بن محمد وأولاده الثلاثة , وقتلوا الكثير من السكان وفُرضَ على أهالي بلجرشي ستة الآلاف وخمسمائة ريال فرانسة؛


وبعد ذلك توجهت الحملة من بلاد غامد إلى بلاد زهران، وتقابلت الحملة مع الجيش الشعبي الزهراني بالقرب من قرية الحُكمان؛



غير أن الغلبة كانت للجيش التركي حيث قتل الترك مايقارب الخمسة والعشرين رجلاً من زهران .




والمتبصر اللبيب للتاريخ العثماني يرى أن هذا الن__صر التركي هو بداية النهاية فقد أشعل فتيل الثورة التي لم تنتهي الا بسقوط _العثمانيين .


سنة 1300هـ وصل القائد التركي / محمد عارف بطابورين من الجند " يبلغ عدد الطابور أربعمائة جندي " عن طريق الجائزة من بلاد بني مالك حتى وصل إلى دوس؛


وهناك قامت المعركة الشهيرة بين قبائل دوس وقوات محمد عارف بالقرب من قرية رمس في وادي ثروق حيث قتل من الجيش العثماني مايقارب الثلاثة والخمسين مقاتل؛

وهناك طلب القائد محمد عارف الاستسلام والدخول في حماية زهران ( بالطفيل ) وفي ذلك




يقول الشاعر بن ثامرة :
وش حربك الدوسي الا حن توزى بك محمد عارف
وآتــوزيــته وهــو مالهنــــد ما بالك رفيقنــــــــــا


سنة 1313هـ وصل القائد التركي أحمد رمزي بحملته المكونة من ثلاثة طوابير إلى بلجرشي؛


واستطاع من فرض جزية عظيمة على أهل تلك المنطقة حتى وصل إلى زهران بالقرب من بني سار والقرن،



وقام بإحراق بيوت راشد بن رقوش ووقعت المعركة الشهيرة آنذاك حيث قُتل الكثير من رجال زهران؛



إلا أن أحمد رمزي لم يستطع البقاء في تلك المنطقة بل تحركت جيوشه تطلب الأمان بعيداً عن الخوف .




(معركة 1319 هـ -1320هـ )
بعد تلك السنين الطويلة من الفوضى كان لابد لهذا الأمر أن ينتهي فالضرائب العثمانية الباهظة على الأهالي كانت سبباً بأن تتوقف في عام 1318هـ ؛

بعد أن امتنعت قبيلة بني حسن وقبيلة بالخزمر عن دفع زكاة الحبوب " الخرص " إلى الشيخ راشد بن رقوش والذي كان يقوم بدفعها إلى العثمانيين بصورة شكلية؛


باعتبار أن قبائل زهران تتبع نظامياً إلى الدولة العثمانية؛ ذلك كله دفع ذلك الأحمق المتهور يوسف باشا قومندار عسير _والملقب " أبو ناب " إلى إرسال رسالة إلى الشيخ راشد بن الرقوش يقول فيها:

( إن أقبلتم أكابر كل قريةٍ بما طلبناه منكم في البيان " يقصد بذلك بيان الزكاة ".. في ظرف ثلاثة أو أربعة أيام والا توجهنا وسقنا إليكم العساكر المنصورة لتربيتكم التربية الشديدة التي لا تخطر في بالكم؛

وتكونوا عبرةً لغيركم, وذنبكم في رقابكم ولا تلومون إلا أنفسكم هذا والسلام.. 15 ربيع الآخر 1318هـ )؛




وفي جمادى الأولى من عام 1320هـ تحركت القوات التركية بقيادة أبو ناب بإتجاة_ بلاد غامد وزهران حيث نزل في بيشة؛



وقام شيخ غامد عبدالعزيز بن محمد بجمع لواء مقاتلين غامد وتوجه بهم إلى باشوت حيث انضموا إلى المقاتلين من قبائل خثعم وشمران وعليان؛


إلا أن أبو ناب العثماني كان لديه جيشٌ كبيرٌ مدرب يضم الكثير من الخيالة , وبعضاً من المدافع .. منها :




مدفع ثقيل من عيار ( أبو (س) 14 )مخصص لهدم الحصون والقلاع , وثلاثة مدافع( أبو (س) عيار 7), ومدفع واحد من عيار خمسة؛


والكثير الكثير من البنادق التي تتسع لأربعة طلقات في بيت النار .. لذلك كله استطاع أبو ناب أن يقضي على القوة الشعبية المتحصنة في باشوت ...


ومازال أبو ناب يواصل المشي حتى حط في بلجرشي وفرض على أهلها ضرائب باهظة الثمن .




هذا ما كان من أمر الوضع في بلاد غامد أما في بلاد زهران فلقد كان الشيخ راشد بن الرقوش يرسل بعض الرجال من زهران إلى بلاد غامد " بلجرشي " ؛


لاستطلاع المعنويات الحربية للقوى التركية , ومعرفة كل جديد عن أخبار المقاومة في بلاد غامد .




وما حدث بعد ذلك أن بعضاً من هؤلاء الرجال الذين كان يرسلهم الشيخ راشد سمع كلاماً لأحد مشائخ قبيلة غامد يذكر بأن زهران لاهم لهم؛


إلا إرسال الكشافة لمعرفة أماكن الثغرات والضعف بين أبطال المقومة من غامد؛




وعندما عاد ذلك المرسول أخبر الشيخ راشد بن الرقوش بحقيقة ماسمعه؛




فطلب من الشاعر محمد بن ثامرة الذي كان لا يفارق مجلس الشيخ راشد أن يرسل قصيدة إلى رجال غامد يخبرهم بحقيقة النية لدى أبناء عمومتهم من زهران؛


فقال: وش بغامد كل ما جاء عابرٍ قالوا ذيا كشاف
كل واحد يخرع الثاني يقول الذيب والبابا شد
فين يغدوا بعد ما شافوا تهاويلٍ بشار عين

ما دروا إنا نحن كشاف نكشف حال طلاب الشر
مايقع فتنه في أرض الله وهي من تحت رؤوسنا؛



وبعد أن وصلت هذه القصيدة إلى مشائخ غامد ارتسمت على وجوههم ابتسامة الرضا لعلمهم التام بأن قبائل زهران لا يثير شجونهم سوى الغيرة؛


بعد ذلك أرسل مشائخ غامد مرسولاً يحمل إلى الشيخ راشد بن الرقوش عبارات التحايا والتقدير وفيه فكرةٌ عن اتحاد قوى زهران وغامد لردع الجيش التركي؛


ومرةً أخرى يطلب الشاعر محمد بن ثامرة الرد على المرسول بقصيدة ..
فقال:




يالله يا عالي المرقاب ... عز كلٍ بمذهبه
يا غامد اذهبوا بوناب ... والا حيلوا ونذهبه



وبعد أن عاد المرسول إلى مشائخ غامد بدأت الرسائل مع الشيخ راشد بن الرقوش تتخذ مساراً آخر؛




فجميع الرسائل تتحدث عن المكان المناسب لمقابلة الجيش التركي , وأين ؟ وكيف ستجتمع قوى زهران بأبناء عمومتهم ؟



فاتفق أخيراً على أن تجتمع قوات زهران وغامد في عالقة الرهوة ببني كبير لصد الغزو التركي؛




وفي يوم السبت الموافق 17 من شهر جمادى الآخر تحرك القائد التركي أبو ناب بجيوشه من بلجرشي إلى عالقة؛

وقبل أن تبدأ المعركة كان لابد للشعر أن يكون له موقف .. فارتجل الثائر الزهراني محمد بن ثامرة قائلاً :



والله يابو ناب يالكذاب مانبغي لكم وناس
ارجع اسطنبول واما سدك اسطنبوا فاقضم مروه
لو نطيع أهل الشياخه كلّت حق الله وحقنا
 

الدوسي الزهراني

๑ . . عضو بقراطيسة . . ๑
التسجيل
4 نوفمبر 2011
رقم العضوية
14112
المشاركات
23
مستوى التفاعل
0
الجنس
الإقامة
في بـــــــــــلاد زهران
تابع للقصه
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
 

الدوسي الزهراني

๑ . . عضو بقراطيسة . . ๑
التسجيل
4 نوفمبر 2011
رقم العضوية
14112
المشاركات
23
مستوى التفاعل
0
الجنس
الإقامة
في بـــــــــــلاد زهران
تــــــــابـــــــــع للــــــــــــقــــــــــصــــــــــــة
وقد وصف الشاعر الثائر محمد بن ثامرة الحرب بكثيرٍ من القصائد منها :




خل قتله وقعت من رهوة البر لى صفا العجلاني
والجنايز طايحة في قوب لامن داسها تنداس
ما صدرنا لين مات الباشه والمطرح خلاص باح

وأيضاً في اشارة الى معركة وادي راش ومعارك الفرعة وقوب :
يالله اكتب صادقتنا في رجب واجعلها حُسن اثوابي
ينفقون الناس مال أما نحن ننفق فناديه

قصائد قيلت ابتهاجا بالنصر يرددها ابناء المنطقه صغارا وكبارا
بعد طرد الأتراك والإنتصارعليهم
في هذه المناسبه قال الشاعر محمد بن ثامره رحمه الله : ؛


في معاركنا طويل الناب والمخلاب والسما
والجعري بدا لحوم الترك ما بدا الجمل والناقه
لحمة التركي طريه ما بها لوك وجد هم

لبس راشد ما يهاب الموت يوم ان النصر بالدوله
بالسيوف وبالخناجر ومروت تلمعا زهران
حن يقول ابو مساعد يالله 1عالدوله قلوا بنا





وقال ايضا القصيدة التاليه التي باتت وكانها ناموسا لابناء زهران : ؛


حزن الباشا على العسكر بغى يغدي به الجزام
وادعا حيدر وبو نابين واستلحق علي عبشاني



قال وين اثناعشر طابور ما جاني ولا نفر
علموني عن رجل زهران هو مثل الجبل ولا اكبر



والرقوش ان كان منهم يا معلم بالله اوصفه
قال راسه غار وعيونه شرار وقامته في كبرك



والجنود اللي معه وعساكره ناس كما نحن
قال لاعادوا كماكم في الكبر والشيخ راشد مثلي



علموا بالصدق يا زلط اللحى ليش يقهرونكم
وانا عنتوكم بصبح الخيل ومدافع ومرد ومرت



والسواعي فوق موج البحر مشحونه جنابخي
قالوا يا سلطان بابورين يالله تقتل الزهراني



كل واحد راسه اقسى م الحجر والقلب مرو خالص
لمحة الرجال في التركي تناضح كنها الشهب



ويديهم كانها الصوان ورجول كما الحديد
والصراط المستقيم جبالهم والقبر ذيك الديره



وان لضى بارودهم والموت منهم والمحاسبين
اخر المعنى البنادق والمدافع ما تصيبهم.



هــذا والـلــه أعــــــلـم
المصدر : كتاب المخلاف السليماني لمحمد بن أحمد بن عيسى العقيلي
 

أبوطيف

๑ . . عضو . . ๑
التسجيل
3 فبراير 2010
رقم العضوية
11580
المشاركات
59
مستوى التفاعل
2
الجنس
تشكر أخي الدوسي الزهراني على المعلومات القيمة ، وحي الله أخواننا الزهرانيين الأبطال الأشاوس .
 

الخنزوري27

๑ . . عضو ماسي . . ๑
التسجيل
16 فبراير 2010
رقم العضوية
11641
المشاركات
1,415
مستوى التفاعل
70
الجنس
الإقامة
دار زايـد
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

تسلم أخوي الدوسي الزهراني

على الموضووع الشيق


عن حروب غامد وزهران ضــد العدواان التــركي


وموضووع يستحق القراءة عــن الابطــال عيــال العــم


ومــا قصـــــرت ونتريا الذود من صـــوبكم
 

صـقـر الـحـرابـيــه

๑ . . عضو نشيط . . ๑
التسجيل
8 مارس 2009
رقم العضوية
10181
المشاركات
229
مستوى التفاعل
9
الجنس
الإقامة
وادي شــعــم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تاريخ من ذهب .. بارك الله فيك على هذا الموضوع المفيد والنافع و كل الشكر والتقدير لك يالدوسي الزهراني



(" بـن الحربــي" )
 

غب داري

๑ . . عضو . . ๑
التسجيل
1 أكتوبر 2011
رقم العضوية
14020
المشاركات
63
مستوى التفاعل
3
الجنس
الإقامة
دار شحه
موضوع يستحق التقدير
نشكرك على المعلومات
القيمه
يامرحبا باهل الحرب
وتسلم
 
عودة
أعلى