من سنوات خلت .. سمعت إن أحد الآباء قال لعياله قصه ..
وهي
شاب قرر السفر للخارج لإكمال دراسته ... سافر وخّلف وراه أب وإخت ...
في يوم من الأيام ... الإخت فتحت الباب وكالعادة لبائع الحليب ... اللي معروف بأدبه وخجله واحترامه لأفراد العائلة ...
أخذت عنه الحليب لكن قبل لا ينصرف ... اقترب منها بائع الحليب وقبّلها ... وسار عنها ...
في هالأثناء كان الأب وبالصدفة نازل من الدرج وشاف اللي صار ... لكن ... تم ساكت وما تصرف أي تصرف بخصوص فعل البائع ...
وانقضت الأيام ... ورد الشاب من السفر ...
فجلس الأب وقال لابنه ... إنت في اليوم كذا وفي الساعة كذا قبّلت فتاة ؟؟
استغرب الشاب وعجز لسانه عن الانكار وسأل والده كيف عرف
فقال له الأب... لأن في نفس اليوم وفي نفس الساعة بائع الحليب سوى نفس الشي مع إختك ...
كما تدين تدان
وانتهى
مادري لو هالقصة حقيقية أو هي قصة لأخذ العظة والعبر لا أكثر
مب ها اللي شاغل بالي
لأن اللي شاغل بالي شي ثاني أتساءل لو كان يستدعي أضحك ولا أصيح عليه
هالأب اللي من سنوات خلت قال هالقصه الكريمة لعياله
هالأب اللي كان فاهم أكثر عن غيره بإنه كما تدين تدان
هالأب نفسه لما وصلته خدمة من الاتصالات للتعرف بالمسجات ... كان موبايله طول الليل يصوّت مسج ...
هالأب نفسه لما يمر في الأسواق والمراكز ويشوف مندوبة تتودد للزبائن عسب يشترون منها ... يكون هو السبّاق لها ... ويمكن أوهم نفسه يومياً بحاجته لبعض السلع بس عسب يشوفها ويرمسها
هالأب نفسه اللي يقضي لياليه في الفنادق وبرفقه ...... - والعياذ بالله -
هالأب نفسه اللي يستضيف " أنثى " في ميلس بيته ويكون المتواجدين في الميلس هو وهي بس ...
هالأب نفسه اللي يسوي كل هذا وعياله شايفين وعارفين
!!!!!!!!!!!!!!!!!!
نسى إنه كما تدين تدان
شو السالفة
يوم هالأب جي ... عيل ليش يطالب بناته إن كل وحدة فيهم تكون عفيفة ومحافظة على شرفها ...
ليش يزعل لو شاب تحرش فيها
ليش يزعل لو هي نفسها قامت ورمست شباب !!
استغفر الله
ليش أروح بعيد
فلانة تشتغل معاي في الدوام
بنت أدب وأخلاق وأكثر عن سنتين وأنا أعرفها .. والله إن كلمة متدينة وايد شوي عليها ...
فجأة ومن أشهر أشوف البنت تغير حالها ... صارت تقردن كل حد ... وبحجة إنه سوالف وبس ... صارت طول ماهي في البيت تسولف في الجات ومع الشباب ...
!!!!!!
بسم الله عليها البنت انحسدت ولا شو
يا ليت ... والله ياليت لو إنها انحسدت لأن وقع الحسد كان بكون أخف علي من إني أكتشف حقيقة إنها طاحت ضحية فعايل أخوانها الشباب
أخوها في الدوام معانا ما قصر بقصة حبه وغزله وطلعاته مع إحدى الزميلات ...
عارفة إن الغلط على البنت من الأساس ... بس مع إنسانة مثلها وبالتزامها ... ما أقول إلا " كما تدين تدان "
أيام ما كنت في الثانوية ومدرستي الحبيبة كانت كل اسبوع تجمع الطالبات في مسرح المدرسة وتستضيف أحد الدعاة أو الداعيات لإلقاء محاضرة
الغريبة إن محاضرة وحدة من بين كل المحاضرات هي اللي رسخت في ذاكرتي ... أذكر تفاصيلها ... أذكر الدموع اللي انذرفت خلالها ... أذكر الحزن اللي خالجني ...
محاضرة عن العقوق
أبناء عاقين لآبائهم ... قصص اقشعرت لها الأبدان ... والمصيبة إن إحدى زميلاتنا في المدرسة كانت وقبل أسابيع قليلة مشاركة هي وأخوانها في رمي والدهم في دار المسنين ...
بس كانت لي أفكاري وقناعتي الخاصة من يومها ... وزاد تمسكي بها اليوم بعد ما عشت وشفت العجب من الأبناء و " الآباء " ...
أتساءل دايماً لو عقوق الأبناء لآبائهم جريمة الجاني فيها هو الابن والضحية هم الأبوين ... أو شارك الطرفين في الجريمة واثنينهم المفروض تشار لهم اصبع الاتهام " الأبناء والآباء " ...
أعترف إني لهاللحظة متأثرة بردّة فعل مراهق تصرف بوقاحة مع أبوه ولسوء حظي حصل الموقف جدامي قبل يومين ..
وهذا اللي خلاني اليوم أدور على بذرة العقوق وأتسائل منو اللي زرعها من الأساس ...
أعتقد لو إن أبوي قبل لا يتزوج ... فكر بزوجته واختارها لدينها وأخلاقها وعلمها ... ومن بعده تزوجها ... وصارت هي أم عياله ... أمي أنا ...
ولو من أول ما انولدت باشروا بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم مع المولود .. وعلى مر الأيام ومن صغري عززوا فيني حب الله والرسول والتمسك بالعقيدة الصحيحة والتوحيد ...
ومسكوا بيدي وكانوا خير أم وأب لي ... وعلموني الصح من الغلط ... وعلموني أحترم كل من هو أكبر عني ... وأعطف على من هو أصغر عني ... وكان حسن أدبي وأخلاقي أهم عندهم من أي شي ثاني ...
أظن لو إنهم سووا هالشي لي ... لو شو ما صار عقبها ... واثقة بإن العقوق بكون آخر تصرف لي معاهم ... لأنهم من البداية أحسنوا تربيتي ...
أما لو إن الوالد من البداية تزوج وحدة والدرب لجمالها وتناسى أدبها وأخلاقها وعلمها ...
ولو إنهم من البداية يابوا عيال وبس انتهت مهمتهم وبدأ شغل الخدامة ... أو علموا عيالهم كل شي في الحياة ونسوا يعلمونهم دينهم ويزرعون فيهم من صغرهم حب الله والرسول ...
ولو الوالد نفسه جدام عيال ما احترم من هم أكبر عنه وهان فلان وسب علان ...
شو بكون ردة فعل عياله في أول لحظة غضب ... أنا لو هذا أبوي وهذا اسلوب تربيته لي شو بطلع وكيف هي أخلاقي وأدبي .... !!!!
أعتقد إني من اليوم ورايح ما بشك في لحظة إن العقوق جريمة اشترك فيها الأبناء والآباء وإن اللي يزرع بذرة العقوق من الأساس هم الآباء ..
وأعتقد إني ما برضى لعيالي يكونون عاقين لي في يوم عسب جي بكون لهم أم صالحة تغرس فيهم حب الله والرسول وتحفظهم القرآن وتعلمهم الأدب وحسن الأخلاق - بإذن الله تعالى -
والله يحفظ لنا أمهاتنا وآبائنا ويجزيهم الخير ويبارك فيهم على تعبهم عشانا وتربيتهم لنا
أستاء من نفسي كل ما أتذكر سوء تصرفي اليوم في الشغل مع عاملة التنظيف
كنت مربوشة بأموري ... مربوشة لدرجة إني وصلت الدوام ودخلت القسم وعاملة التنظيف " ديانا " كانت كأغلب أوقاتها واقفة حذال الباب جهة اليسار وأنا كعادتي كملت دربي يمين ... لكن الفرق اليوم هو إني ما صديت جهة اليسار لبرهة ألقي التحية على " ديانا " كعادتي !
صعدت للطابق الثاني مكان شغلي ... ويمكن ثلاث أو أربع مرات خلال هاليوم نزلت للطابق الأول كعادتي كل يوم ... لكن الفرق اليوم إني كل ما مريت حذال " ديانا " كملت دربي من دون لا أسألها عن حالها ومن دون لا أبتسم لها وأبادلها نظرة مودة .. كعادتي !
ما كان عندي أي سبب غير إني كنت مربوشة وأسابق الوقت لإنجاز بعض أموري الخاصة ... ما قصدت أتجاهلها ... وما انتبهت لسوء تصرفي أصلاً ليما قارب دوامي على الانتهاء وفي أثناء انتظاري المصعد في الطابق الأول ... " ديانا " مرت قربي وقالت لي : كيف حالك ؟ .. وفي نبرة صوتها ونظرة عيونها حزن !! ... اطالعتها وابتسمت لها ورديت على سؤالها بإني بخير وصعدت المصعد ... للمرة الألف ارتبشت بأموري وانشغلت بنفسي ... لكن الفرق هالمرة إن بالي كل لحظة والثانية يرجع بي لنبرة صوت ونظرة عيون " ديانا " وهي تسألني عن حالي ... وكأنها تقول بلاج يا أحلام ما عبرتيني اليوم .. غلطت بحقج سويت بج شي ... ؟؟ ...
عاملة التنظيف " ديانا " أو غيرها .. قضت طول اليوم في تنظيف المكان لي ولكل الموظفين ... وحافظت على محيطنا من أي منظر يضر بصحتنا ويضر عيوناتنا ونفسيتنا ... طول اليوم وهي أول ما تشوف قصاصة ورقة طاحت سهواً في غير مكانها المخصص ... فزّت وشلّتها على طول ... طووول اليوم وهي تنظف القسم من أي غبرة ... ما تستاهل منا ثانية ؟!... بس ثانية من وقتنا نطالعها فيه لبرهة ونبتسم لها ... حتى لو ما بنشكرها بلسانا مع إنها تستحق الشكر ... راح تكفي الابتسامة للتعبير عن تقديرنا لجهودها ...
خيبة الأمل اللي لمسته في " ديانا " اليوم حسسني وأكد لي إن هالابتسامة تسعدهم ... فليش نحرمهم منها .. !! ..
وبما إن الشيء بالشيء يذكر ...
تابعت أمس برنامج " خواطر " للأستاذ المبدع أحمد الشقيري ... وفي أثناء الحلقة ... ذكر معلومة ما كنت أعرفها عن دولة اليابان ... وهي إن الطلاب اليابانيين يدرسون مادة " طُرق تعلم المبادئ " أو" طرق تعلم الأخلاق " وهو منهج رسمي يدرسونه من الصف الأول إلى الصف السادس ..جزء مما يحتويه المنهج وباسلوب رائع " كيفية التعامل مع عامل النظافة واحترامه وإلقاء التحية عليه " والكثير من التعاملات في الحياة اليومية باسلوب ولا أروع يزرع في الطلاب الصغار الأخلاق الحميدة والمبادئ السليمة...
هذا في اليابان ... بينما لو يينا للدول الإسلامية اللي إسلامنا يوجب علينا حسن الخلق ... شوف مدارسنا شو تعلم أطفالنا ... وكيف هي أخلاقيات الكبير فينا قبل الصغير مع عامل النظافة ... !!!
لمجرد التصديق والموافقة على هذا المشروع مرت علي مطبات وعواصف رعدية وكل ما لا يتمنى المرء أن يلقاه من صعوبات
لازلت أذكر اتصال شريكي في هذا المشروع
واستياءه وحزنه بل وغضبه وحنقه على كل ما هو حولي ومن كان السبب في تأجيل الموافقه والتصديق على مشروعنا
ولا أذكر شي كتذكري لنبرة صوته وقد طغى عليها اليأس
وكل ما فلح بقوله لي في تلك الساعة بأن هذا المشروع لن يتم ، ففي الأيام القادمة ستتغير الأمور ، وإن كانوا سيوافقون اليوم فغداً لن يوافقوا ولن نبدأ في هذا المشروع أبداً كما يبدو له ..
أحززني قوله .. وأخافني التفكير في القادم وبأن يَصْدق قوله وحدسه كما ادعى ..
فضياع هذا المشروع من بين يدي سيكون أمر محزن لكل من عرفني وتأمل التوفيق لمشروعي ..
رغم يأسه
وربما لارتوائي من بئر قطراته مفعمة تفاؤل ويقين بالله
أجبته بإني سأترك الأشهر تنقضي ولن أبالي بخوفه من الآتي
فثقتي بالله عظيمة وفي قرارة نفسي أشعر بأن الله لن يخذلني طالما أني أبغي رضاه من وراء هذا المشروع
وانقضت الأيام ومرت
وواجه مشروعنا ما كان سيصيب أي شخص بالضعف والانكسار
ولله الحمد .. ففي 12 من يناير لهذا العام يا شريكي تمت الموافقة على مشروعنا وبدأنا العمل به بتوفيق الله .. حتى هذا اليوم .. معنا الله ..
فأين يأسك وأين حدسك !
ثق يقينا دوماً بأن الله عند ظن عبده به
فأحسن الظن برب العباد واترك عنك قول الناس والتفكير بما ستأتي به لك الأيام
أغرب شي سمعته قبل سنوات .. هو إن أبوي كان أيام شبابه .. رسام ..
ماااا أتخيله يرسم .. ما أتخيله يعبر عن مشاعره أصلاً .. :dontwanna
وما شاء الله أشوف عياله من كبيرهم لصغيرهم لهم في هالفن ..
إلا أنا !!! :h_eheehe:
وما شاء الله كل حد في البرزة قام يرسم
فبصراحة بصراحة والسموحة يعني .. أنا غرت .. وقلت بخربش وبنشوف تعليق أستاذنا وتنبيهاته .. يعني نقده .. ليما تتعدل الرسومات .. وأمسك أبويه وأقول له يالله شوف بنتك طالعة عليك .. :eh_s(6):
أدري به بيستااانس :012:
ماعرف ليش رسمت هالرسمة
يمكن لأني كنت أشوف تصوير العزيزة عاشقة التراث للقوارب وكانت قبله بساعات مرمستني عن عشقها للتراث :ax: ،، وصادف إن رسمة شفتها وعيبتني وحااااولت أقلدها ...