ليما تَحُـفهّـا الجِـبال من ثلاثة جهات ومن جهة يحضنها البحر الذي يبلغ طول ساحله 2 كيلو متر تقريبآ .. فأغلب سكانها أهل بحر يعيشون منه ويسترزقون ، والبقية أهل جبل أعطاهم الكثير طوال السنين الماضية ، كل واحد أخذ حرفة يسترزق من ورائها سواء كان بصناعة الفخار، والذي تشتهر به هذه النيابة عن أخرياتها ، أم بصناعة الأدوات الحديدية كالسكين و البيشك والعصي والجروز…الخ
قد يعتقد البعض أو قد يتسلل إلى أسماعهم بأنها قرية – وهذا حالها بالسابق – ولكن مع توفر الخدمات المتعددة في السنوات الأخيرة من مدرسة للذكور وأخرى للإناث التي تم افتتاحها عام 2005 م والأخــرى في سنة 2006 م ، هذا بالإضافة إلى رصف الشوارع عام 2003 م ، إضافة إلى خدمات الكهرباء و الإنارة في الفترة الأخيرة ، مما مهد تحويلها الى نيابة تابعة لولاية خصب.
و على الرغم من تلك الظروف الجبلية المحيطة بها إلا أن هناك خدمات نقل تقل المواطن من خلال طيارة هيلوكبتر إلى ولاية خصب أسبوعيا، و أما الوسيلة لولاية دبا فيتم من خلال الطريق البحري بمساعدة القوارب لكون المنطقة ساحلية و كثير من سكانها من أهل البحر، و هناك مشروع قائم الآن لربط النيابة بطريق بري لولاية خصب و دبا .
أما عن قبائل أهل ليما فكلهم ينتمون إلى قبيلة الشحوح أما لو تحدثنا عن مناطقها فلن يسعنا الحديث لكن نذكر منها ، ابتداء بقربها إلى البــحر وانتهاء بالجبل : القنايف - المحرقة – الديري – الشعبية – المخري – السبيل – المقصورية ، ونتجه شرقـاً إلى الصور والسهب وشمالاً إلى العق وصمر العريش.
وهناك يصادفنا سيح طويل يمتد حوالي 12 كيلو متر، والمناطق التي نصادفها بطريقنا :العقاب الجنوبية والعقاب الشرقية ومروراً الى أن نصل إلى البيح و إلى الغزيرة ويدر الذنب.
هذا عن المناطق المأهولة بالسكان ، و هناك مناطق كثيرة هجرها أهلها لكونها جبلية وعرة ، ولكنها لا تخلو من الزيارة السنوية لسكانها الأوائل و محبين العودة للعيش في ذكريات الماضي و الذي يأرخ لهذه النيابة تاريخها الحافل فنذكر من هذه القرى : العصم ، الوادي ، العلامة، التكم ، الصحوية ومن الأماكن السياحية التي تزخربها ليما أيضا العيون المائية و التي تتدفق على مدار السنة فمنها : نيطبة وحبايبي. هذه نبذة مختصرة عن ليما و سنعود مرة أخرى لنفصل في اقتصاد أهل ليما ، جعلهم الله في خدمة نيابتهم لما فيه الخير و الرشاد ، عسى الله أن يفتح لأهل هذه المنطقة كل أبواب الخير .