• مرحبا ٬ في حال تعتذر تسجيل الدخول ، يرجى عمل استرجاع كلمه المرور هنا

قصة لفارس

  • بادئ الموضوع فارس
  • تاريخ البدء
  • الردود: الردود 41
  • المشاهدات: المشاهدات 7K

سحروتـــه

آڷعيْـۈڼ آڷڛآهرة..♥
طاقم الإدارة
التسجيل
24 يونيو 2006
رقم العضوية
1111
المشاركات
46,726
مستوى التفاعل
7,686
الجنس
الإقامة
.:"لا مكــآن":.
[TBL]http://www.alshohooh-upload.com/up/uploads/images/albarzah-e436d2cebe.jpg[/TBL]



آڷڛڷآمِ عڷيْـڪمِ ۈرحمِة [آڷڷه] ۈبرڪآته

ما شاء الله عليك دكتورنا

قصه فيها العبر وأسلوب رائع في الكتابه
فليتنا نقنع فيما أتانا الله ونكون زاهدين في الدنيا

وتسلم على القصه^^

وننتظر الجزء الثاني..♥



 

حنين الأيام

๑ . . شخصية هامة . . ๑
التسجيل
1 يناير 2009
رقم العضوية
9966
المشاركات
11,394
مستوى التفاعل
2,264
الجنس
الإقامة
في دار زايد
طويلة الأنف تدسه في كل منزل .
شرفاء الأذن ترهفها إلى كل مجلس ، فلا يقع في قريتها حادث إلا كان عندها منه علم .

خخخخ

يعطيك العافيه دكتورنا :122:

وبنتظار التكمله
 

الجارح2003

::مشرف الصوتياتـ الاسلامية و برزة المناقشات الجاده
مشرف
التسجيل
16 فبراير 2003
رقم العضوية
143
المشاركات
8,116
مستوى التفاعل
1,808
الجنس
الإقامة
في قلبكـ
الموقع الالكتروني
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ما شاء الله عليك اخوي فارس..سرد جميل للقصه
جمعت فيها السجع والجناس والتشبيهات الرائعة فتميزت وأبدعت^^
وأم أحمد تلك العجوز في كلامها كما قلت ..فكلامها حِكم ، وحديثها أمثال ، ورأيها حُجة ، ومن أجل ذلك تميزت شخصيتها بين أترابها ، فأصبحت كالعرافة
في العهد القديم ،
ربي يحفظك

نتريا التكملة بشوق

أخوكم الجارح2003
 

::قمر 14::

๑ . . عضو ملكي . . ๑
التسجيل
28 مارس 2009
رقم العضوية
10234
المشاركات
2,008
مستوى التفاعل
217
الجنس
الإقامة
في قلب البحر
[motr]معـــا لنكسر تلك القناعات السالبة بإرادة من حديد نشق من خلالها طريقنا إلى القمة[/motr]

سيدي القدير

مازالت الكلمات ترى بين يديك تتصرف بها كيف تشاء

تغرف من بئر القناعة

اشكرك على ماتفضلت به من الكتابة عن القناعة التي لو تخلفنا بها لأغنتنا عن الكثير من المنغصات

ننتظر التكملة ,, لأن القادم أجمـــــل

بارك الله فيـــــك
 

فارس

Ω وما توفيقي إلا بالله Ω
التسجيل
10 نوفمبر 2008
رقم العضوية
9781
المشاركات
2,399
مستوى التفاعل
1,838
الجنس
الإقامة
الإمارات

حويمض الليموني ، بلوشية راك ، سحروته ، حنين الأيام ، الجارح ، قمر 14

بارك الله في أعماركم ، ورزقني وإياكم الإيمان والرضا
 

فارس

Ω وما توفيقي إلا بالله Ω
التسجيل
10 نوفمبر 2008
رقم العضوية
9781
المشاركات
2,399
مستوى التفاعل
1,838
الجنس
الإقامة
الإمارات
( 2 )


تستطرد أم أحمد قائلةً : نشأت كما تنشأ القرويات الفقيرات على التلول وبين الحقول .
آكل الجشب من الطعام وأستمرئه ، وأشرب الكدر من الماء وأستسيغه ، وألبس الخشن وأستلينه ، وأفترش المدر وأستوطئه ، وأعالج الصعب وأستسهله . رُزقت صحةً كصحة الظبية الشادن لم تجنح يوماً لراحة ولم تحتج أبداً إلى دواء ، ونفساً راضية تقنع بميسور العيش وتخضع لمكتوب القضاء ، فأنا أشارك أمي في عمل البيت ، وأعاون أبي في حرث الحقل . وفي الفترات القصيرة القليلة بين عمل وعمل ، يجدونني في الحارات أمرح أو في القنوات أصيد .

أذكر أني كنت ذات يوم جالسة على حافة الجدول المنساب أتغدى أنا وأختي الصغيرة على خوان من النجيل ، فرأيت ابنة الثري مالك الأرض وسيد الناس مقبلةً يقدمها كلبها الذئبي الضخم ، ويتبعها خادمها النوبي النحيل ، وفي يدها أداة صيد تطويها على قصبتها وتنشرها ، وابنة الثري صبيةٌ لم تجاوز العاشرة ، فهي في مثل سِنّي ، تقيم طول عامها في المدرسة بالمدينة ، فلا تُلمّ بالقرية إلا أياماً في أوائل الخريف .
أقبلت حتى وقفت بإزائي وحَيّت ، ثم ألقت أداة الصيد في الماء وجعلت تنظر إليها وتنظر إلي ، فدعوتُها إلى الطعام على عادتنا ، فشكرتْ واعتذرت ، ثم قالت وهي تبتسم : أتأكلين الحشيش ؟
فقلت لها : ليس هذا حشيشاً ، وإنما هو بقلة من أحرار البقول ، وأنا آكله ليخفف من ملوحة الجبن ويكسر من حرارة البصل . فقالت وهي تمطّ شفتيها الرقيقتين : ولكن اللحم خير منه !
فقلت لها : نعم ، اللحم خير منه ؛ ولكن موسمه لم يحن بعد .
فنظرت إلي نظرة المتعجب وقالت : موسمه ! وهل للحم موسم ؟
فأجبتها : نعم ، إن للحم مواسم ثلاثة لا نأكله إلا فيها : أول رمضان ، والعيد الصغير ، والعيد الكبير .
فقالت : وماذا تأكلون بقية العام ؟
فقلت : نأكل الحبوب والبقول واللبن الرائب والجبن وشيئاً من الدجاج . فبدت على قسماتها الجميلة مخايل الاندهاش ، وهمّت أن تقول شيئاً لولا أن رأت غماز سنارة الصيد يغطس ويعوم فشُغلت به ، وجذبت السنارة من الماء ، فإذا بها قد علقت سمكة بحجم كفها الصغيرة ، فاستطارها الفرح وهزها النجاح ، وأخرجت الكُلاّب من فم السمكة المضطربة وناولتها الخادم .
وأرادت أن تطعمه فلم تجد طُعماً ، فسألتني من أين يأتون بالثعابين الصغيرة التي تقدم إلى السمك بالسنارة ؟
فقلت لها وقد فهمت أنها تريد تلك الديدان الطويلة الحمر التي تعيش في الطين : أنا آتيك ببعضها ، ثم حفرتُ بجانب القناة وأخرجت لها من بطن الحفرة قطعة من الطين وأريتها كيف يجول في أحضانها الدود ، فابتهجت لذلك ابتهاجاً شديداً . ومن ذلك اليوم وصلني بها سبب من الأنس والعطف ، فكانت كلما زارت القرية افتقدتني ، فيرسلني إليها أهلي فخورين مسرورين ، فألقاها في حديقة القصر ، أو في باحة البستان ، فنعدوا على مخضوضر النبات ، أو نرتجح على فروع الشجر ، أو نصطاد على حواف الماء ، أو نستلقي على ظهور الحمر ، أو نتهادى على مماشي الحقول ، وقدرتي في كل ذلك فوق قدرتها ، وكلمتي أعلى من كلمتها . فانا أسرعها في العدو ، وأمهرها في اللعب ، وأكثرها في الصيد . أحملها على ظهري في اجتياز المواحل ، وآخذ بيدها في تخطي الحُفر ، وهي ترى ذلك كله فتعجب وتقول : كيف تستطيعين ما لا استطيع وأنتِ لا تطعمين اللحم ، ولاتأكلين الفاكهة ، ولا تذوقين شيئاً من الكعك ؟
فأقول لها : إن الله يعطينا القوة لأنه خلقنا للعمل ، ويعطيكم الثروة لأنه خلقكم للإنفاق !

* * *

وترعرعت سيدتي الثرية وشبّت ، فانقطعتْ عن حياة المدرسة واتصلت بحياة القرية ، فكنتُ عندها في منزلة الصديقة أقضي معها آخر النهار في حديقتها ، أو أول الليل في غرفتها ، أُطرفها بأخبار القرية ، وأُطربها بأناشيد الريف ، وأنا أراها كل يوم تفتر وتضعف وتذوي ، وهي تراني كل ليلة أنشط وأقوى وأشتَد ، فتعجب ، وتزداد حيرتها ، وتحاول أن تعرف الأسباب التي جعلتني قوية على الفاقة والحرمان ، وجعلتها ضعيفة على الغنى والرفاهية . فمن هذه المحاولات أنها طلبت مني أن آتيها خُفية بوجبة من الخبز والجبن والبقول ، وجئتُ بما طلبت . وكانت تنتظرني وحدها في الحديقة . فلما وضعتُ بين يديها ما حملْت ، نظرتْ إليه نظرة الهائب ، وأقبلت إليه إقبال المضطر ، واقتطعت من الرغيف لقمةً وغمستها في اللبن الرائب ووضعتها في فمها .
فلم تكد تذوقها حتى احمر وجهها ، واتسعت أحداقها ، كما تفعل الفتاة الساذجة إذا أكرهها الطبيب على جرعة من الدواء المر . ثم تحاملت على نفسها من الطعام بضع لقيمات ، ثم تقززت منه وقالت في اشمئزاز وتكرّه :
كيف تعيشون على هذا وإن مذاقه لأليم ، وطعمه غير مستساغ ؟
فقلت لها : يا سيدتي ، لقد أتيتكِ بطعامي ولم آتكِ بشهيتي ، ولو أتيتكِ بشهيتي لاحتجتِ أيضاً إلى معدتي !

واعتلت صحة الآنسة من سأم الراحة ومعاناة الترف ، فقلّبها أهلُها بين المصايف والمشاتي ، ونقلوها بين الجبال والأبحر ، وعرضوها على الطب حتى تَورّد وجهُها ونضر عودها ، وثاب إليها جسمها ، ثم زوجوها من أحد الأغنياء القارونيين فلم تجد عنده أكثر مما وجدت عند أبيها . نعم ، وجدت لذتين لم تجدهما من قبل : متعة الزوج وفرحة الولد ؛ ولكنهما لذتان شائعتان بين الإنسان والحيوان ، تجدهما كل زوجة تحب وكل والدة تلد .
وها هي ذي قد بلغت الغاية في الثراء الضخم والجاه العريض . أبوها غني ، وأخوها موسر ، وابنها من أهل الثراء ، وكل أولئك لم يعصمها من السكر والروماتزم والسِّمَن والترهل والأرق ، فلا تأكل إلا أقل الطعام ، ولا تنام إلا أيسر النوم ، ولا تتحرك إلا أقل الحركة ، وها أنا ذا لا أنفك على الحال التي كنتُ عليها : أبي فقير ، وزوجي ضرير ، وابني أجير ، ومع ذلك لا أزال شابةً على رغم السنين ، قويةً على رغم العمل ، صحيحةً على رغم النّصب ، سعيدةً على رغم الفقر ، أُدير أسرتي ككل سيدة ، وأُصيب لذتي ككل حُرة ، وأرضى قسمتي ككل مسلمة . وما أظن أن سيدتي الثرية تكره أن أكون في ثروتها وأن تكون هي في صحتي ، أليس كذلك يا ولدي ؟

فقلتُ لها وأنا معجبٌ بمنطقها وبيانها : بلى كذلك يا أم أحمد ! وإن لله في ذلك حكمة ، إن صحة الفقراء تعويضٌ من ثروة الأغنياء ، وإن السعادة من عند الله ، يمنحها من يشاء ويمنعها من يشاء .


تمت ..
 

بوخالد

๑ . . عضو نشيط . . ๑
التسجيل
15 أكتوبر 2008
رقم العضوية
9679
المشاركات
249
مستوى التفاعل
313
الجنس
بلغت الغاية أيها الحبيب في البلاغة ، فلا فض سن قلمك

كتبتَ القصة بلغة عالية . فأذن لي أن أفسر بعض الكلمات الواردة في قصتك من القاموس

ليفهمها القراء الكرام .

الجشب من الطعام : أي الغليظ الخشن

النجيل : العشب الأخضر

نرتجح : نتحرك بالأرجوحة
 

غادة الرياض

๑ . . مشرفة برزة أخبار العالم والمواضيع العامة . .
مشرف
التسجيل
2 نوفمبر 2009
رقم العضوية
11164
المشاركات
5,700
مستوى التفاعل
2,392
الجنس



ماشاء الله تبارك الرحمن
أبدعت ، أبدعت ، أبدعت
قصة والله وبدون مبالغه تغني عن عشرات القصص
ببلاغتها وجميل تسلسلها
كثيرة هي العبر والفوائد هنا ..
حقيقة استمتعت بقراءتها جدا مع ان هناك العديد من الكلمات
لم افهم معناها الدقيق إلا أني ألميت بالمعنى التقريبي من خلال السرد ..

،،،،


دكتورنا المبدع
كل الشكر لايفيك حقك ..




 

فارس

Ω وما توفيقي إلا بالله Ω
التسجيل
10 نوفمبر 2008
رقم العضوية
9781
المشاركات
2,399
مستوى التفاعل
1,838
الجنس
الإقامة
الإمارات

العزيز / أبا خالد
رفع الله قدرك وأعلى مكانتك ، وشكراً لك على تبيانك وشرحك

الفاضلة / خلود
ما عليج زود ، فأنت صاحبة سرد رائع وتصوير بليغ في قصصك وكتاباتك
ويزاج الله خير على تقييمج الكريم . من ذوقج يا اختي​
 

سحروتـــه

آڷعيْـۈڼ آڷڛآهرة..♥
طاقم الإدارة
التسجيل
24 يونيو 2006
رقم العضوية
1111
المشاركات
46,726
مستوى التفاعل
7,686
الجنس
الإقامة
.:"لا مكــآن":.
[TBL]http://www.alshohooh-upload.com/up/uploads/images/albarzah-e436d2cebe.jpg[/TBL]



آڷڛڷآمِ عڷيْـڪمِ ۈرحمِة [آڷڷه] ۈبرڪآته

بارك الله فيك دكتورنا فارس على القصه إلي كلها حكم

وفعلاً الصحه والعافيه نعمه لا يحس بقيمتها إلا فاقدها تغنينا عن أموال الدنيا

والمال متاع فاني والصحه لا تعوض بثمن

والإنسان يرضى بالمقسوم له من رب العالمين

والحمد لله على كل حال


وتسلم على القصه الأكثر من رائعه ..استمتعت بقراءتها

وأطمع بالمزيد من كتاباتك التي لها طابع مميز

فأنت لب الإبداع وكلنا فخر بوجود شخص مثلك بيننا

وننتظر الزود من قلمك الراقي كرقي صاحبه

ربي يعطيك العافيه على ما أفدتنا به

ولك كل الشكر والتقدير..♥



 
عودة
أعلى