ومضات فكر .. و خفقات فؤاد

[فارس]

ـ 52 ـ
تعريفٌ بإنسان

ما بين خابٍ من أساهُ وظاهرِ
يحيا على أملٍ نديٍ ناضرِ

عركته أحداثُ الزمان فصاغها
للناس عِقد لآلئٍ وجواهرِ

يختار من لون الحياة ويصطفي
باقاتِ زهرٍ من هوىً ومشاعرِ

يحدو وأسرابُ القلوب تجمّعت
تُصغي للحنٍ عبقريٍ ساحرِ

أسرَ النفوسَ جمالُ ما يشدو به
والنفسُ تُولع بالجمالِ الآسرِ

يبكي ويضحك آخذاً همّ الورى
ألماً وآمالاً بقلبٍ صابرِ

من ذاك ؟ قال البدر يسأل نجمةً
حيرى بنبرةِ مستبدٍ آمرِ

وتجمّعت زهر النجوم وقد سرى
رجع السؤالِ ليستقر بخاطري

فمناهُ أن تبقى الحياة كريمةً
يحيا الجميع بها حياة الظافرِ​

 

[السنيورة]

ومضة لا تقل مستوى عن الومضات السابقة
كلمات حلوة .. وربي يعطيك العافية

 

[x-noun]

كلااااااااااام كبير

 

[عالي المقام]

و النجمة ُ الحيرى يطول ُ سكوتها

و لها شعاع ٌ يسكن ُ ناظري !

يا أيها البدر ُ الرفيع ُ مقامه ُ

من ذا يبوح بسرِّ الشاعر ؟!

إني أسير ُ جماله ِ و حدائه ِ

و القلب ُ يهفو لحسن ٍ ظاهر ِ

لا تبتئس إني سجين ٌ غارم ٌ

لكنَّ لي أملا و فيض َ مشاعر ِ

في لُجة ِ الآلام ِ يسطعُ ضوؤها

فتنير ُ أركاني بنور ٍ آسر ِ !

* * *
يا أيها البطل ُ المؤمل ُ قــُدوة ً

كن في الورى حقـًا لا خيال َ مسافر

و انشر بكفيك َ الحنان هدية ً

لكل ظمآن ٍ لشرب ٍ طاهر ِ!

و اخفض جناحك َ رأفة ً و ترفقاً

بكل "إنسان ٍ" ضعيف ٍ قاصر ِ!

و اذكر إلهك َ بكرة ً و عشية ً

فهذه الدنيا طريق ٌ ليوم ٍ آخِر ِ

..

رباه ُ عفوك َ واسع ٌ و مؤمل ٌ

فامنن علينا بغفران ٍ و عفو ٍ غامر ِ
* * *

(و عذرا أخي لأني تطفلت ُ على روعة المكان هنا)

 

[فارس]

مالي شبيه . السنيورة
تشرفتُ بكما أختاي

عالي المقام
مجاراةٌ توزن بالذهب ، وتُثقل باللّجَين
أحسنتِ أيّما إحسان أيتها النبيلة ..​

 

[فارس]

ـ 53 ـ
تجليات العشر

أنا مسلمٌ كرِه الذنوب ولم يذق إلا الضّنَا

أنا تائهٌ إن لم أجـد لي عند بابـك موطِنَا

أنا ضائعٌ إن لم تكن تهدي لأفكاري السّنَا

إن لم تُجِرني يا إلهـي كلّ حينٍ من أنا ؟!

أنا واجلٌ منك وأرجو في لقـاك المأمنَا​

 

[فارس]

ـ 54 ـ
وحكايا الزهور لا تنتهي ..

زهرٌ يذوب النجم من شغفٍ به . . . ويودّ لو يبقــى له كالمؤنِسِ

سارت إليه النحـلُ في أسرابها . . . سَيرَ الجواري للجواري الكُنّسِ

يَسكُرنَ من تقبيلهِ ورحيقهِ . . . ويُقِمنَ عُرساً في النـهار المشمسِ

* * *

خلعَ الخريفُ عليكِ أبهى ملبسٍ . . . فزهوتِ في مُخضَوْضرٍ من سُندسِ

وكساكِ من صوب الغمام ومائِهِ . . . بُرُداً مُوَشّــاةً لِطـاف الملمسِ

تهمي فتتركُ في الأديــم جداولاً . . . دفّاعــةً دفّاقــةً لم تُحبَسِ

ما بين شـادٍ بالنشيـد ومُـولَعٍ . . . باللحـن يسـكبُه لكل الأنفسِ

غنـّى الحمـامُ الوُرْقُ في أدواحها . . . وشدا على تلك الغصونِ المُيّسِ
​

 

[عالي المقام]

يا زهرة ً فاضت بأنسام ِ الشذى .. كرما ً و بالفن ِ الذي لم يدرس ِ
عاينت ُ نظــــما ً للقوافي أصله .. عذب ٌ زلال ٌ أو قلادة ُ نرجس ِ
فكأنما كلماتــــه ُ و حروفـــــه ُ.. نبتٌ نضـــير مورق ٌ لم يُغــرس ِ
ورد ٌ تفتحَ حاملا في جوفـــــهِ .. عســـــلاً تلفـّعَ بالحيا لم يُلمَــس ِ
وكأنما وقعُ البيان ِ و سحــرهُ .. كالظبي حسناً أو كطرفٍ نـاعس ِ
عطرٌ تضوّعَ نشرهُ في صفحةٍ .. أكرم به من كاتبٍ ، من فـارسِ


..

و عذرا مجددا أخي د/فارس على تطفلي على الجمال هنا و جزاكم الله خيرا

 

[فارس]

عالي المقام

مساجلةٌ كأنها الماء النمير ، وأبيات يُشتمّ من أعطافها رائحة العطر

لا فض فوكِ أيتها الكريمة​

 

[فارس]

ـ 55 ـ
إذا أردت أن تمسك بزمام الأمور ..
الورد يحجب الشوك ، والماء ينحت الصخر ، والرياح تؤثر في الجبل ، والرفق يغلب الشدة
فليتعلم كل واحد منا أن ينال بالهوادة واللين ما لا يناله بالجبروت والقسوة ، ولنقهر ثوران الغضب برزانة الحلم
وأن نؤدب الأرعن بالكلمة الحلوة ، وأن نروض السفيه بالإهمال والإغفال ، وأن نكون على هذه البسيطة
كالزهرات المشرقات يتضوع عبيرها ، ويسر مرآها ، ويحسن وقعها في النفوس​